ملخص:
- اختفى ثلاثة شبان من السويداء في لبنان بعد انقطاع الاتصال بهم خلال رحلتهم من عاليه إلى الهرمل منذ يومين، ولا توجد معلومات عن مصيرهم حتى الآن.
- الشبان كانوا يعملون في ورشة بناء في جبل لبنان، ويُقال إن اثنين منهم يقيمون بشكل قانوني في لبنان ولا توجد مشكلات قانونية لديهم في سوريا.
- يأتي هذا الاختفاء وسط تضييق السلطات اللبنانية على السوريين، حيث يتعرضون للاعتقال بتهم "الوجود غير الشرعي" أو محاولة الهجرة.
اختفى ثلاثة شبان من محافظة السويداء في لبنان منذ يومين، بعد انطلاقهم من مكان إقامتهم في عاليه باتجاه منطقة الهرمل، وفق ما أفاد به والد أحد المفقودين في اتصال مع شبكة "السويداء 24".
وأشارت الشبكة إلى أن المفقودين هم بشار سامر حمرة، ومجد معن أبو قنصول، والشاب منير مكارم. ونقلت عن والد بشار أن ابنه أخبره في آخر مكالمة بينهما قبل يومين، أنه سيذهب مع صديقيه إلى الهرمل لمعرفة تفاصيل تتعلق بعمل هناك.
بعد مغادرتهم إلى الهرمل، انقطع الاتصال بالشبان الثلاثة، ولم تتوفر أي معلومات حتى الآن عن مصيرهم. وناشد والد بشار كل من لديه معلومات قد تسهم في معرفة مصيرهم أن يقدمها.
من جهة أخرى، ذكر مصدر مقرب من منير مكارم، المقيم في لبنان منذ سنوات مع عائلته، أن منير غادر منزله في الساعة الثامنة والنصف صباحاً، تاركاً هاتفه الجوال خلفه، واتصل بعائلته من هاتف مجد ليخبرهم أنه متوجه إلى البقاع لمعاينة ورشة.
يُذكر أن الشبان الثلاثة كانوا يعملون في ورشة بناء في قرية صليما في جبل لبنان، ويؤكد أقاربهم أن اثنين منهم يقيمون بشكل قانوني في لبنان، ولا توجد أي مشكلات قانونية في سجلاتهم في سوريا، وفقاً لـ "السويداء 24".
التضييق على السوريين في لبنان
تواصل السلطات اللبنانية تضييقها على اللاجئين السوريين، وسط ارتفاع الخطاب العنصري ضدهم بشكل كبير لإرغامهم على مغادرة لبنان إلى سوريا.
وبشكل شبه يومي، يوقف الجيش اللبناني العديد من السوريين، سواء بمداهمة منازلهم أو مخيماتهم أو عبر حواجزه، ويحتجزهم بتهمة "الوجود غير الشرعي" في البلاد أو محاولة الهجرة عبر أراضيه.
وفي ظل التضييق الحاصل، يختار العديد من السوريين العودة خلسةً إلى بلادهم، سواء إلى مناطق سيطرة النظام السوري أو مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربيّ سوريا.
في المقابل، يقصد سوريون لبنان كمحطة للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، ويخرج يومياً عشرات وربما مئات السوريين من البلاد إلى لبنان تهريباً، بحسب الطريق ودرجة تأمينه، وفقاً لما قالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا.