ملخص:
- مقتل 44 فلسطينياً وإصابة آخرين في غارات إسرائيلية وسط وجنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع اشتباكات مستمرة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال.
- مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي غرب مخيم النصيرات وسط القطاع راح ضحيتها 17 شخصاً من عائلة أبو فريح بينهم 14 طفلاً وامرأة.
- استمرار الاشتباكات: كتائب "عز الدين القسام" و"سرايا القدس" تعلنان عن عمليات ضد جنود الاحتلال في أحياء تل الهوى والشجاعية، وتسجل إصابات وخسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين.
- الوضع السياسي: مباحثات للتهدئة في القاهرة والدوحة، ومفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
- أضرار الحرب: حرب مدمرة منذ 277 يوماً بدعم أميركي، خلفت 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 10 آلاف مفقود.
قتل 44 فلسطينياً وأصيب آخرون بجروح مختلفة، اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية وسط قطاع غزة وجنوبيه، وسط استمرار الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال، وفي ظل مباحثات التهدئة في القاهرة والدوحة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال ارتكب "مجزرة مروّعة" غرب مخيم النصيرات وسط القطاع راح ضحيتها 17 شخصاً من عائلة أبو فريح بينهم 14 طفلاً وامرأة.
وأضاف المكتب أن هذه المجزرة تأتي بالتزامن مع ارتكاب الاحتلال 6 مجازر في مخيمات المحافظة الوسطى، ما أسفر عن مقتل 29 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء.
في حين نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر طبية محلية أن عدد الضحايا الفلسطينيين اليوم ارتفع إلى 44 قتيلاً وإصابة آخرين.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، وصل منها إلى المستشفيات 50 قتيلاً و130 مصاباً.
وفي تقريرها الإحصائي اليومي، قالت الوزارة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 38,243 قتيلاً بالإضافة إلى 88,033 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكرت وكالة "الأناضول" أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية استهدفت تجمعاً لمدنيين في محيط سوق مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة بينهم أطفال.
اشتباكات مستمرة
في غضون ذلك، أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، اليوم، أنها فجرت عبوة مضادة للأفراد في تجمع لجنود الاحتلال وأوقعتهم بين قتيل وجريح غرب حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
كما أعلنت "القسام" أنها فجرت حقل ألغام في جرافتين عسكريتين للاحتلال، مما أدى إلى احتراقهما في الحي نفسه.
وفي حي الشجاعية، أعلنت "القسام" أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا بقذائف "الياسين 105".
من جهتها، أعلنت كتائب "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، أنها استهدفت بقنابل برق المضادة للأفراد قوة إسرائيلية راجلة في حي تل الهوى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أقرت مساء أمس بوقوع 4 أحداث أمنية "صعبة" تعرّض لها الجيش الإسرائيلي في حي تل الهوى بمدينة غزة.
في المقابل، كشفت معطيات رسمية نشرها الجيش الإسرائيلي عن إصابة 11 من جنوده خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 8 خلال المعارك البرية في قطاع غزة.
سياسياً
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم، إن رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، عاد من القاهرة بعد مباحثات استمرت يومين حول صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وأفادت هيئة البث، الإثنين، بوصول بار إلى القاهرة، على رأس وفد للمشاركة في المفاوضات التي تستضيفها القاهرة هذا الأسبوع، لمناقشة النقاط العالقة في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة.
ووفقاً للهيئة، فإن رئيس "الموساد"، دافيد برنياع، سيتوجه غداً الأربعاء إلى الدوحة حيث سيلتقي رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وفي القاهرة أيضاً، أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وبيرنز ناقشا سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع.
جاء ذلك خلال لقائهما في القاهرة التي وصل إليها بيرنز، الإثنين، في زيارة غير معلنة المدة، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
ومنذ 277 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة، بدعم أميركي، ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.