البث المباشر
أجرى طاقم طبي في مستشفى تشرين الجامعي بمدينة اللاذقية، عملية زرع جهاز إعادة تزامن قلبي مع مزيل الرّجفان لمريض، بعد أن أصيب بأكثر من 40 نوبة تسرع خلال 72 ساعة.
وقال رئيس شعبة القثطرة القلبية في المستشفى، والطبيب الذي قام بالعمل الجراحي إياس الخير، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن مريضاً يبلغ من العمر 40 عاماً راجع قسم الأمراض القلبية بحالة تسرعات بطينيّة ناكسة ومتكررة حتى مع الصدم الكهربائي أكثر من 40 نوبة تسرع خلال 72 ساعة.
وأضاف أن الطاقم الطبي زرع ناظم خطأ مؤقتاً للسيطرة على التسرعات المتكررة، ليتم بعد ذلك إجراء قثطرة قلبية ونفي السبب الإكليلي، وذلك لأن المريض معروف باعتلال عضلة قلبية توسعي شديد الدرجة.
وأشار إلى أن الطاقم الطبي استطاع زراعة جهاز إعادة التزامن القلبي مع مزيل الرّجفان "CRT-D" للمريض، وذلك لتحسين أعراض قصور القلب ونتاج القلب مع مزيل الرّجفان الذي يتولى مهمة تثبيت اضطرابات النظم في حال حدوثها.
كيف يعمل الجهاز؟
أوضح الخير أن الجهاز يرسل ويستقبل إشارات كهربائية من البطين الأيمن والبطين الأيسر والأذينة اليمنى، وتحفّز هذه الإشارات البطينين للانقباض بطريقة أكثر تناسقاً لتحسين عملية ضخ الدم، كما يحتوي الجهاز على مقوّم نظم القلب ومزيل الرّجفان الذي يمكنه إرسال صدمة كهربائية لإعادة ضبط نظم القلب عند حدوث اضطرابات النظم الخطرة.
لا شيء مجانياً في "المشافي الحكومية"
ويعاني مرضى القلب من عدم قبولهم في مشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب في اللاذقية لإجراء قثطرة قلبية، بسبب تعطل جهاز القثطرة منذ عدة أشهر، في حين أن من يذهب لإجراء هذه العملية في مشفى تشرين الجامعي يضطر لشراء مستلزمات العملية من خارج المشفى لعدم توافرها فيه، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام.
وباتت معظم الخدمات التي تقدمها "المشافي الحكومية" مأجورة بعد أن كانت شبه مجانية، في ظل انخفاض مستوى دخل الفرد وتضخم الأسعار.
ولا تقتصر معاناة المرضى في "المشافي الحكومية" على ذلك، إنما يتعدى الأمر إلى إجبار المرضى على إجراء جميع الفحوص الطبية والتحاليل في مراكز خارج المشافي، بذريعة عدم توافرها.
