كشفت مديرة مشفى اللاذقية الوطني سهام مخول أن معظم الأطباء المقيمين في المشفى يتعلمون اللغة الألمانية ريثما يجدون الفرصة للسفر إلى خارج سوريا.
وقالت مخول في حديثها لإذاعة (المدينة إف إم) المقربة من النظام السوري، إن "المشفى يعاني كغيره من المستشفيات السورية من نقص الأطباء، وخاصة من اختصاصات التخدير والكلية والعناية المشددة".
وأضافت أنه "رغم وجود عدد جيد من الأطباء الذين يتقدمون للإقامة في المشفى، إلا أن غايتهم هي الإقامة المؤقتة، ريثما يجدون الفرصة للسفر". مؤكدة أن "معظمهم يتعلمون اللغة الألمانية خلال إقامتهم".
وأشارت إلى أن "من بين مئات الأطباء تتسرب نسبة كبيرة بعد أشهر قليلة من الالتزام، سواء بفترة الإقامة أو بعد الاختصاص، لأسباب واضحة تتعلق بشكل أساسي بالضغوطات المادية التي يعانون منها". معتبرةً أن "هذه المشكلات باتت واقعاً لا يخفى على أحد".
هجرة الأطباء السوريين
وفي وقت لم تقتصر خسائر القطاع الصحي في سوريا على مدار سنوات الحرب على بنيته التحتية من جراء تعرض قسم كبير منها للقصف والتدمير، تعيش المنظومة الصحية حالة نزيف في كوادرها، واستمرار معاناة من تبقى من تلك الكوادر الطبية بسبب المناوبات المتعددة وانخفاض الدخل، وفق تصريح سابق لطبيب مقيم يعمل في مشفى المجتهد بدمشق، لموقع تلفزيون سوريا.
ومن أصل 70 ألف طبيب كانوا موجودين في سوريا، هاجر ما يقارب الـ 50 ألفا منهم خلال سنوات الحرب بحسب تصريحات صحفية لنقيب الأطباء السابق كمال عامر في شباط من العام 2021. كما اعترفت حكومة النظام السوري بوجود نقص كبير في عدد أطباء التخدير، مشيرةً إلى حاجتها إلى ما لا يقل عن 1500 طبيب لتغطية النقص الحاصل من جراء هجرة الأطباء.