icon
التغطية الحية

"عمل بطولي".. بلدية هولندية تكرّم 3 سوريين أنقذوا فتاة من الغرق |صور

2024.07.22 | 16:19 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2024 | 16:19 دمشق

846e481d-2771-4dcd-8cc7-31ef6b49168d_thumb1440.jpg
من تكريم الشبّان السوريين الثلاثة في هولندا
هولندا ـ أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

كرّمت بلدية هولندية مؤخراً ثلاثة لاجئين سوريين لإنقاذهم فتاة من الغرق، حيث مُنحوا شهادات تقدير وميداليات الشرف الفضية من الجمعية الملكية لإنقاذ الغرقى (KMRD).

وفي التفاصيل، أفادت وسائل الإعلام الهولندية بأنّ ثلاثة شبان سوريين أنقذوا فتاة من بلدة "هيليفوتسلاوس"، في 26 من شباط الماضي، حصلوا على ميدالية الشرف الفضية من الجمعية الملكية لإنقاذ الغرقى (KMRD).

وقالت إنّ بيتر ريهوينكل - عمدة بلدية ريدركيرك التي تتبعها لها البلدة- هو مَن قدّم الميداليات وشهادات التقدير، وذلك على متن سفينة إيواء مؤقت، يقيم فيها اللاجئون السوريون الثلاثة.

صرخات استغاثة يستجيب لها سوريون

في شباط الماضي، رست السفينة مؤقتاً لمدة عشرة أيام في "هيليفوتسلاوس"، وهي سفينة ترسو عادة في ريدركيرك، وفق صحيفة "ألخمين داخبلاد" الهولندية.

وبحسب الجمعية الملكية الهولندية لإنقاذ الغرقى، فإنّه في ليلة الأحد (25 من شباط) وعند الساعة 1:00 صباحاً، سمع اللاجئ السوري عمار، صرخات استغاثة من الماء، فركض إلى سفينة اللاجئين القريبة "MS Calypso" حيث يعيش للحصول على مساعدة.

قرّر (أحمد هادي خطاب ومحمد نور الخاني ومحمد عبدربه)، جميعهم لاجئون سوريون ومقيمون في السفينة، الذهاب معه على الفور، وكانت الفتاة حينها في الماء تحت جدار الرصيف العالي ببلدة "هيليفوتسلاوس"، حيث رست السفينة.

 Uitreiking-Zilveren-erepenning-KMRD-Foto-3

وبسبب انحدار الرصيف، لم تتمكّن الفتاة الخروج من الماء، ولم يتردّد الشبّان السوريون الثلاثة لحظة واحدة، وقفزوا إلى الماء فوراً لإنقاذها، ويقول أحدهم: "كان علينا أن نفعل شيئا".

أحمد نجح في إنقاذ الفتاة وأخذها إلى بر الأمان، لكن تعيّن عليه أيضاً إنقاذ أحد السبّاحين الذين كانوا معه، بعد أن وقع في مشكلة بسبب انخفاض درجة حرارة الماء، وفي أثناء ذلك، كانت تتم رعاية الفتاة الهولندية على متن السفينة وتقديم الإسعافات الأولية لها لحين وصول سيارة الإسعاف.

"عمل بطولي" يكافَأ بـ"تكريم"

وفي أثناء التكريم، قال العمدة بيتر ريهوينكل: "ما فعله هؤلاء الرجال ليس عادياً.. كان الجو مظلماً وبارداً، وكان عليهم السباحة مسافة طويلة للوصول إلى المرأة"، مردفاً: "لم تكن لتتمكن أبداً من ترك الماء هناك بمفردها.. لم ينتظروا، بل تصرفوا بشجاعة، ولحسن الحظ، انتهى الأمر بشكل جيد".

وأضاف عمدة البلدية الهولندية: "أبلغنا الجمعية الملكية لإنقاذ الغرقى (KMRD) بهذا الإنقاذ وقدمنا طلباً للحصول على جائزة"، مشيراً إلى أنّ "هذه الجمعية تكافئ الأشخاص الذين أنقذوا شخصاً من الغرق".

بدورها قالت كريستين فلازمان، من الجمعية الملكية لإنقاذ الغرقى، إنه "بفضل العمل السريع والبطولي لهؤلاء الرجال، تم إنقاذ حياة امرأة شابة، فلبينا الطلب وقررنا منح ميدالية الشرف الفضية لأحمد هادي خطاب ومحمد نور الخاني ومحمد عبدربه".

 Uitreiking-Zilveren-erepenning-KMRD-Foto-2

وأضافت أنّ "تصرفاتهم الشجاعة كانت ذات أهمية"، مشيرة إلى أنه "حصل اللاجئون الآخرون الذين ساعدوا المرأة على الوصول إلى الشاطئ وقدموا الإسعافات الأولية على شهادة من KMRD لمساهمتهم أيضاً"، كما قدّم عمدة البلدية الزهور والهدايا للسوريين، نيابة عن الفتاة التي تم إنقاذها وعائلتها.

وسبق أن حصل اللاجئ السوري معاذ مراد، العام الفائت، على ميدالية برونزية وشهادة شكر من الجمعية الملكية لإنقاذ الغرقى، على عمله البطولي في مساهمته في إنقاذ شخصين من الغرق، حيث حاول معاذ ورجل هولندي يدعى رايندرت في مدينة ماودن شمالي هولندا، إنقاذ طفل يبلغ من العمر 5 سنوات ووالده.

على مدار السنوات العشر الماضية، تناولت معظم وسائل الإعلام الهولندية الكثير من قصص نجاح اللاجئين السوريين في العديد من المجالات، لا سيما المجالات العملية والعلمية والفنية.

ومنذ عام 2011، وصل آلاف السوريين إلى هولندا بحثاً عن مستقبل لهم ولأطفالهم، ويقدّر عددهم بنحو 150 ألفاً، حصل معظمهم على الجنسية الهولندية، في حين ينتظر البقية الحصول عليها بعد استيفاء الشروط اللازمة وأبرزها: تعلّم اللغة الهولندية وإقامتهم لمدة خمسة أعوام.