كرّمت بلدية هولندية لاجئاً سوريّاً ساهم في إنقاذ رجل وطفله من الغرق، وذلك عبر منحه ميدالية برونزية وشهادة شكر من الجمعية الملكية لإنقاذ الغرقى.
وبحسب وسائل إعلام هولندية، حصل اللاجئ السوري (معاذ مراد) على ميدالية برونزية وشهادة شكر من الجمعية الملكية لإنقاذ الغرقى، على عمله البطولي في إنقاذ شخصين من الغرق.
وفي أيار الماضي، حاول معاذ ورجل هولندي يدعى رايندرت في مدينة ماودن شمالي هولندا، إنقاذ طفل يبلغ من العمر 5 سنوات ووالده وهما من حاملي الجنسية السوريّة.
وأفادت صحيفة "نيوزبلاد" الهولندية، أنّ الطفل انزلق إلى الماء، عندما كان يسير برفقة والده على جسر "سبيرسبووربروخ" في مدينة ماودن، ليقفز والده خلفه على الفور، لكنّه لم يكن باستطاعته السباحة وإنقاذ طفلته.
وأضافت الصحيفة، أنّ الشاب معاذ رأى ذلك وحاول إنقاذ الطفل أوّلاً، لكنّه انزلق من بين يديه، قائلاً خلال حفل توزيع الجوائز: "لقد قفزت في الماء، لكنني لا أجيد السباحة جيداً أيضاً".
وفي تلك اللحظة - وفق الصحيفة - وصل "رايندرت" مع صديقته، التي سمعت أصواتاً وعند النظر إلى مصدر الصوت رأت طفلاً صغيراً مُلقى على بطنه وسط الماء، فاندفع "رايندرت" وأنقذ الطفل، بالتزامن مع وصول خدمات الطوارئ، التي نقلت الطفل إلى المستشفى فوراً.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الهولندي "رايندرت" تواصل مع والد الطفل الصغير الذي أخبره بخروج ابنه من المشفى، وأنّه في صحة جيدة.
وبحسب الصحيفة الهولندية، فإنّ هذا "العمل البطولي" لم يمرّ مرور الكرام، مشيرةً إلى أنّ الشاب السوري والرجل الهولندي حصلا على ميدالية برونزية وباقة زهور قدّمها رئيس البلدية في مدينة ماودن، إضافةً إلى تكريمهما بشهادة من جمعية الإنقاذ الملكية الهولندية.
السوريون في هولندا
على مدار السنوات العشر الماضية، تناولت معظم وسائل الإعلام الهولندية الكثير من قصص نجاح اللاجئين السوريين في العديد من المجالات بهولندا، لا سيما المجالات العملية والعلمية والفنية.
ومنذ عام 2011، وصل آلاف السوريين إلى هولندا بحثاً عن مستقبل لهم ولأطفالهم، ويقدّر عددهم بنحو 150 ألفاً، حصل معظمهم على الجنسية الهولندية، في حين ينتظر البقية الحصول عليها بعد استيفاء الشروط اللازمة وأبرزها: تعلّم اللغة الهولندية وإقامتهم لمدة خمسة أعوام.