عُثر، اليوم الأربعاء، على جثة شرطي مقتولاً قرب مدينة الباب التي يسيطر عليها الجيش الوطني، شرقي حلب، وذلك بعد ساعات مِن اغتيال ضابطٍ في الشرطة برصاص مجهولين في المدينة.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ الأهالي عثروا على جثة الشرطي محمد جمعة العكون مقتولاً بطلق ناري، قرب قرية "سوسنباط" شمال غربي الباب.
وينحدر "العكون" مِن بلدة تادف المجاورة لمدينة الباب، ويعمل شرطياً في قوى الشرطة والأمن العام بمنطقة عفرين شمال غربي حلب.
وجاء ذلك بعد ساعات مِن اغتيال الضابط في شرطة مدينة الباب الملازم أول خالد جمال الخطيب، الذي قضى برصاص مجهولين قرب النادي الرياضي في المدينة.
وحسب ما ذكرت صفحة "مدينة الباب" الإخبارية - عبر معرّفاتها - فإنّ مدينة الباب سجّلت عدة جرائم واغتيالات، خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيرةً إلى اغتيال الشاب ماجد يوسف الرجب، مساء الإثنين الفائت، برصاص مجهولين في شارع "النوفوتيه" وسط المدينة.
كذلك شهدت مدينة الباب عدة حوادث لـ تفكيك وتفجير عبوات ناسفة، سبق أن أدّى تفجيرها إلى وقوع العديد مِن الضحايا المدنيين، متسائلين - عبر وسم تحت اسم "#_من_المسؤول؟" - عن أسباب الانفلات الأمني في المدينة، وسط الظروف الاقتصادية المترديّة ومشكلات الفقر والبطالة وانعدام الخدمات.
وتعدّ مدينة (الباب) أكبر مدن ريف حلب الشمالي والشرقي التي سيطرت عليها فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية ضمن عملية "درع الفرات" التي انطلقت ضد تنظيم "الدولة"، يوم الـ 24 من شهر آب عام 2016، وما تزال المدينة منذ ذلك الوقت تعاني مِن خلل أمني أدّى - وما يزال - إلى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف - في معظمها - المدنيين.