icon
التغطية الحية

عمليات خطف وسلب بالعنف تديرها ميليشيا تدعمها "المخابرات الجوية" بدرعا

2024.10.25 | 16:58 دمشق

آخر تحديث: 25.10.2024 | 18:12 دمشق

5675675
أبو علي اللحام (تجمع أحرار حوران)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ميليشيا بقيادة محمد الرفاعي ("أبو علي اللحام") تواصل ارتكاب انتهاكات في درعا، تشمل الخطف والاغتيال وسرقة السيارات والمواشي.
  • الميليشيا المدعومة من المخابرات الجوية، تزرع حواجز مؤقتة لاعتقال المدنيين وابتزازهم في ريف درعا الشرقي.
  • تنفذ الميليشيا عمليات خطف باستخدام عناصر من خارج المحافظة يمتلكون بطاقات أمنية لتسهيل تحركاتهم.
  • تجارة وتهريب المخدرات، خصوصًا الكبتاغون، تُعد مصدر التمويل الأساسي للميليشيا.
  • تتلقى الميليشيا دعمًا لوجستيًا من المخابرات الجوية مقابل تنفيذ المهام الأمنية وزيادة السيطرة في المنطقة.

تواصل ميليشيا محلية في درعا، يقودها محمد الرفاعي المعروف بلقب "أبو علي اللحام"، ارتكاب انتهاكات متزايدة بحق المدنيين، مدعومةً بشكل مباشر من المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري.

وبحسب تقرير أعده موقع "تجمع أحرار حوران" الإخباري، فإن نطاق هذه الانتهاكات يشمل أعمال خطف وسلب بالعنف وقتل، إضافةً إلى تهريب المخدرات، التي طالت بشكل خاص بلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا.

ونقل التقرير عن مصدر خاص، أن ميليشيا اللحام تزرع حواجز مؤقتة بين البلدات لاستهداف المدنيين بالاعتداءات، حيث تتعرض السيارات والممتلكات للاختطاف والسرقة في نقاط مرور بين البلدات. يصف سكان المنطقة هذه الأوضاع بالمأساوية، إذ تسيطر الميليشيا على حركة السير والمرور في الريف الشرقي، ويعاني المواطنون من انتشار الرعب والتهديدات المستمرة.

أعضاء "عصابة" اللحام

يشرف على ارتكاب هذه الانتهاكات عناصر جنّدتهم ميليشيا اللحام من خارج درعا، أبرزهم فراس الزبيدي وسمير الديري، وفادي الفروخ، وعمر غازي الغثوان، وفهد صابر النصر. جميع هؤلاء يحملون بطاقات أمنية صادرة عن المخابرات الجوية، ما يتيح لهم التحرك بحرية ونقل الأسلحة بين مناطق درعا والسويداء، ويُشتبه بتورطهم في تنفيذ العمليات الدامية وأعمال الخطف نيابة عن ميليشيا اللحام.

في 23 أيلول الماضي، أقدمت مجموعة تابعة للحام على اختطاف القيادي المحلي أحمد منصور الغزالي، من خلف مجمع الغزالي في بلدة قرفا بريف درعا الأوسط، وسط تأكيدات بضلوع المخابرات الجوية في تنفيذ العملية وحمايتها، حيث تمت عملية الخطف على مرأى عناصر أمنية من المخابرات المنتشرين في المجمع.

استخدم أفراد المجموعة خلال العملية سيارتين من طراز "سيراتو" و"كيا ريو" سوداء اللون، وقد شهد شهود عيان بأن عناصر المخابرات الجوية قاموا بتوفير الحماية للسيارات المتجهة إلى الريف الشرقي.

ونقل مصدر مقرب من عائلة الغزالي أن عناصر اللحام، بقيادة الزبيدي والديري، استعملوا مادة مخدرة لإفقاد الغزالي وعيه فوراً، في حين أكد المصدر ذاته أن مجموعة الغزالي، وعلى إثر عملية الخطف، هددت بمهاجمة مجمع الغزالي، ما دفع الجهة الخاطفة إلى إطلاق سراحه بعد أقل من ساعة من اعتقاله.

وبحسب المعلومات، استولت ميليشيا اللحام على سيارة الغزالي وهاتفه، ونُقلت السيارة إلى بلدة أم ولد، حيث عرضها الزبيدي والديري للبيع في السويداء.

سرقة سيارات المدنيين

وبيّن التقرير أن ميليشيا اللحام تستغل عناصرها المرتبطين بالمخابرات الجوية لاستهداف مركبات المدنيين، حيث جرت عمليات سرقة متكررة في بلدة بصر الحرير، وتم نقل السيارات إلى ريف السويداء الغربي.

وفي مطلع تشرين الأول، سُجلت عملية سرقة أخرى لسيارة محملة بالمواشي في ريف درعا الشرقي، حيث تكررت مثل هذه الحوادث في العديد من بلدات محافظة درعا.

اغتيالات وارتباطات مع "حزب الله" وتنظيم "داعش"

وسبق أن نفذت ميليشيا اللحام عشرات عمليات الاغتيال في ريف درعا الشرقي، خاصة في بلدتي المسيفرة وأم ولد، طالت قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة، كذلك نفذت عمليات اعتقال بحق ناشطين معارضين وقامت بتسليمهم لفرع المخابرات الجوية.

وتتلقى مجموعة اللحام دعمًا لوجستيًا من المخابرات الجوية مقابل تنفيذ مهام أمنية تشمل الخطف والاغتيال والسلب وتهريب المخدرات، كذلك ترتبط ميليشيا اللحام بعناصر وقيادات من تنظيم داعش من خلال تسهيل تحركات الأخير ضمن مناطق الريف الشرقي لدرعا.

ويعرف اللحام بارتباطه مع قيادات من "حزب الله" اللبناني من خلال التنسيق الأمني فيما بينهم، لتأمين تنقل قيادات الحزب وتجارة المخدرات في المنطقة. كما تحاول مجموعة اللحام تمويل نفسها ماديًا من خلال فرض الفديات المالية على ذوي المختطفين، وسلب السيارات والمواشي، وتجارة المخدرات في محافظة درعا.

ويعتبر محمد سلطان الكراحشة، الذي يحمل بطاقة أمنية صادرة عن المخابرات الجوية، من أبرز الشخصيات التي يعتمد عليها اللحام في تجارة وتهريب المخدرات من خلال تزعمه لمجموعة تحتوي على عشرات العناصر جلّهم من عشائر البدو في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا.