تعرضت مواطنة سورية للضرب والإهانة من قبل سائق سيارة أجرة "تاكسي" كادت سيارته أن تصطدم بها، وسط العاصمة دمشق، على مرأى من المارّة وشرطة المرور.
وأفادت "رانيا خرما" أنها تعرضت للضرب والإهانة على يد سائق التاكسي، في أثناء انتظارها "السرفيس" مع صديقاتها عند ساحة "الشهبندر" في حي "المزرعة" الدمشقي، وذلك بعد أن صرخت بوجه السائق الذي كاد أن تصطدم سيارته بها.
وقالت خرما في منشور على حسابها في فيس بوك: "تعرضت، بصفتي مواطنة، لمستوى غير مسبوق من الإهانة والضرب على يد شوفير تكسي". وأضافت: "كنّا أنا وزميلتي ننتظر الميكرو باص بمنطقة حيوية، في ساحة الشهبندر، وأثناء وقوفي جاءت سيارة تكسي بسرعة مخيفة باتجاهي كادت أن تودي بحياتي -مع إني واقفة قريب الرصيف، فقلت له بالحرف الواحد: ( شو أعمى مو شايف؟).
وما إن انتهت خرما من عبارتها حتى ركن السائق سيارته، بحسب المنشور، و"اتجه نحوي وأمسكني بقوة وقام بضربي عدة ضربات على جسمي في كل الأماكن، وقمت بضربه أيضاً".
ولفتت إلى أن فتاتين تمكنتا من تصوير مقطع فيديو يوثق الحادثة، حيث حصلت على نسخة منه ثم توجهت إلى الشرطة وقدمت شكوى ضد السائق. مضيفة أنها قصدت بعد ذلك المستشفى بهدف الحصول على تقرير طبي يثبت واقعة الاعتداء.
وأوضحت خرما في منشورها أنها وكّلت محامياً لمتابعة الدعوى عبر القضاء، مشددة على انتزاع حقها من المعتدي "ليكون عبرة لغيره" بحسب تعبيرها.
المنشور أثار ضجة واسعة داخل أوساط السوريين، وخصوصاً المقيمين في مناطق سيطرة النظام، حيث شكّك فريق من المعلقين بصحة الحادثة، معربين عن استغرابهم لعدم تدخّل أحد من المواطنين لمساعدتها وتخليصها من المعتدي.
وردّت خرما بدورها على المشككين، عبر منشور آخر، أمس الاحد، أعربت فيه عن "صدمتها" من الأشخاص المشككين بالواقعة، مؤكدة عدم مدّ يد المساعدة من قبل شرطة المرور أو المواطنين الذين بدوا وكأنهم يشاهدون "فيلم سينما" على حد تعبيرها.