فرضت الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقوبات على 12 شخصاً وشركتين "يدعمون النظام السوري بتجارة الكبتاغون" المخدر.
ونشر موقع وزارة الخزانة الأميركية بياناً قال فيه إن مكتب مراقبة الأصول حدد الأفراد الرئيسيين الداعمين للنظام السوري بإنتاج وتصدير الكبتاغون.
وأضاف أن التقديرات تشير إلى أن حجم تجارة الكبتاغون التي يديرها نظام الأسد تُقدر بمليارات الدولارات، مشيراً إلى أن العقوبات ستُنفذ تحت قانون "قيصر" لحماية المدنيين السوريين.
وذكر البيان أن قائمة العقوبات الجديدة من شأنها أن تسلط الضوء على "الدور المهم لمهربي المخدرات اللبنانيين – الذين تربطهم علاقات وطيدة بحزب الله – في تسهيل تصدير الكبتاغون، كما تؤكد على "هيمنة عائلة الأسد على الاتجار غير المشروع بالكبتاغون لتمويل النظام القمعي".
عقوبات أميركية بريطانية على شخصيات مرتبطة بتجارة الكبتاغون لدى نظام #الأسد
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 28, 2023
تقرير: عبد الجبار جواش @Abduljabbar_jaw#سوريا_اليوم #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/1VqZzjxaP0
قائمة المُعاقبين
- خالد قدور: مدير مكتب ماهر الأسد - متورط في تهريب السجائر والهواتف المحمولة وتسهيل إنتاج الكبتاغون والاتجار به، والمسؤول عن إدارة الإيرادات الناتجة عن هذه الأنشطة
- سامر كمال الأسد: ابن عم بشار الأسد - يشرف على منشآت إنتاج الكبتاغون الرئيسية في اللاذقية ويمتلك مصنعاً لإنتاج الكبتاغون في القلمون.
- وسيم بديع الأسد: ابن عم بشار الأسد - قائد ميليشيا كتائب البعث وشخصية رئيسية في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية، حيث دخل في شراكة مع موردين رفيعي المستوى لتهريب المواد المهربة والكبتاغون ومخدرات أخرى في جميع أنحاء المنطقة، بدعم ضمني من النظام السوري
- عماد أبو زريق، وهو قائد سابق في الجيش السوري الحر يقود الآن ميليشيا تابعة للمخابرات العسكرية - لعب دورا مهما في تمكين إنتاج المخدرات وتهريبها في جنوبي سوريا، ويقود مجموعة ميليشيا تسيطر على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.
- حسن محمد دقو: مواطن لبناني سوري، أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب "ملك الكبتاغون". تم ربط دقو بعمليات تهريب المخدرات التي نفذتها الفرقة الرابعة وبغطاء من حزب الله. تم القبض عليه في لبنان في عام 2021 بتهم تهريب المخدرات المرتبطة بشحنة ضخمة من الكبتاغون تم اعتراضها في ماليزيا في طريقها إلى السعودية، على الرغم من أن المنتسبين لحزب الله قد سهّلوا قدرة دقو على الاستمرار في إدارة أعماله في أثناء وجوده في السجن. اكتسب دقو سمعة كمصدر للكبتاغون وميسر للتهريب عبر الحدود السورية اللبنانية تحت حماية شركاء حزب الله.
- نوح زعيتر: لبناني له علاقات وثيقة مع كل من الفرقة الرابعة وبعض أعضاء حزب الله. تاجر أسلحة معروف ومهرب مخدرات ومطلوب حالياً من قبل السلطات اللبنانية بتهمة تهريب المخدرات.
- عبد اللطيف حميد: رجل أعمال بارز يستخدم مصانعه لتعبئة حبوب الكبتاغون وقد ارتبط بمصادرة الكبتاغون لعام 2020 في ساليرنو بإيطاليا.
- مصطفى المسالمة: قيادي ميليشيا في جنوبي سوريا. ميليشياته متورطة في إنتاج المخدرات ومتورط في اغتيال معارضي النظام السوري.
- طاهر الكيالي: رجل أعمال له صلات بصناعة الكبتاغون. ارتبط اسمه بعدة شحنات من الكبتاغون، بما في ذلك في أوروبا.
- عامر خيتي: سياسي سوري يدير ويسيطر على العديد من الشركات في سوريا التي تسهل إنتاج وتهريب المخدرات، بما في ذلك الكبتاغون.
- محمد شاليش: منخرط في قطاع الشحن في معاقل النظام وتم ربطه بشحنات الكبتاغون التي غادرت ميناء اللاذقية.
- راجي فلحوط: قائد ميليشيا في السويداء ويستخدم مقر ميليشياته لتسهيل إنتاج الكبتاغون.
شركتان لبنانيتان:
- حسن دقو للتجارة
- مؤسسة الإسراء للاستيراد والتصدير
سوريا رائدة عالمياً بإنتاج الكبتاغون
من جانبها قالت مدير مكتب مراقبة الأصول الأميركية أندريا م. جاكي، إن سوريا أصبحت "رائدة عالمياً في إنتاج الكبتاغون الذي يسبب الإدمان، ويتم تهريب الكثير منه عبر لبنان".
وأضافت: "مع حلفائنا سنحاسب أولئك الذين يدعمون نظام بشار الأسد بإيرادات المخدرات وغير من الوسائل المالية التي تمكن النظام من القمع المستمر للشعب السوري".
كم تبلغ عائدات النظام السوري من تجارة الكبتاغون؟
بدورها قالت الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روزي دياز، إن عائدات تجارة الكبتاغون لدى النظام السوري وصلت إلى نحو 57 مليار دولار أميركي سنوياً، "أي من ما يقرب من 3 أضعاف تجار مخدرات جميع الكارتالات المكسيكية معاً، كما أنها تمثل 80% من إمدادات العالم من هذا المخدر".
وأضافت، في سلسلة تغريدات نشرتها تزامناً مع الإعلان عن قائمة العقوبات، أن "الحجم الهائل لإنتاج الكبتاغون والاتجار به يثري الدائرة المقربة من الأسد والميليشيات وأمراء الحرب، على حساب الشعب السوري الذي لا يزال يعاني من فقر مدقع وانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان على يد النظام".
وأشارت إلى أن نظام الأسد مرتبط بشكل وثيق بتجارة الكبتاغون، وأن شحنات بمليارات الدولارات تُصدّر إلى العالم من معاقله، كما أن شقيقه رئيس النظام ماهر الأسد "يشرف شخصياً على تجارة الكبتاغون في الخارج".
وذكرت جاكي أن "استعداد النظام للتعاون مع حزب الله وجهات إجرامية أخرى يؤجج عدم استقرار إقليمي ويخلق أزمة إدمان متنامية. النظام لا يبالي طبعاً طالما أنه يواصل جني مليارات الدولارات من عمليات المخدرات غير المشروعة".
ماذا ينتظر المُعاقبين؟
وبحسب بيان "الخزانة الأميركية"، فإنه سيتم "حظر جميع ممتلكات ومصالح هؤلاء الأشخاص في أميركا، كما تُحظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين.
كذلك فإن "الأشخاص الذين ينخرطون في معاملات مع الأشخاص المحددين قد يتعرضون هم أنفسهم لعقوبات. كذلك فإن أي مؤسسة مالية أجنبية تسهل عن عمد أو تقدّم خدمات مالية لأي من الأسماء المذكورة، فقد تخضع لعقوبات الولايات المتحدة".