البث المباشر
يواصل النظام السوري إرسال شحنات المخدرات والكبتاغون إلى الأردن ودول الخليج العربي بزخم مماثل لزخم التطبيع الذي عقب كارثة الزلزال المدمر، إذ تم ضبط ثلاث شحنات مخدرات خلال يوم واحد.
الجيش الأردني أعلن الإثنين، إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة إلى أراضي المملكة من الجانب السوري. بحسب وكالة الأناضول.
ونقل بيان للجيش عن مصدر عسكري وصفه بـ"المسؤول" (لم يسمه)، قوله: إن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين (لم يحدد عددهم) اجتياز الحدود من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".
وذكر البيان، أنه "تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك، مما أدى إلى إصابتهم وإلقاء القبض على أحدهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري".
وأضاف أنه "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 126 كف حشيش (قطعة من مادة الحشيش المخدرة بحجم كف اليد)، و 20 ألف حبة كبتاجون، وتم تحويل المضبوطات للجهات المختصة".
لبنان.. ضبط 960 ألف حبة كبتاعون مخدرة
وفي لبنان، أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، الإثنين، عن ضبط 960 ألف حبة كبتاعون مخدرة و208 كغ من مادة "حشيشة الكيف" كانت معدة للتهريب إلى الخارج.
وكشف مولوي في تغريدة عبر حسابه على تويتر عن عمليتين جديدتين لقوى الأمن الداخلي أسفرت الأولى عن ضبط 160 ألف حبة كبتاغون داخل ماكينة في محافظة البقاع كانت معدة للنقل من لبنان إلى إحدى الدول الأفريقية.
وضبطت القوى الأمنية في العملية الثانية 800 ألف حبة كبتاجون و208 كغ من مادة حشيشة الكيف داخل أكياس من النايلون في شاحنة لنقل البضائع ببلدة كوشا في محافظة عكار، وفق مولوي.
ووفق وزير الداخلية "تم توقيف سوري ولبناني في العمليتين بينما يجري التحقيق بإشراف القضاء المختص والعمل مستمر لتوقيف سائر المتورطين".
جيش سوريا الحرة يضبط كميات كبيرة من المخدرات
كذلك أعلن "جيش سوريا الحرة"، الإثنين، ضبط كميات كبيرة من المخدرات في التنف، كانت معدة للتهريب إلى الأردن والخليج العربي، وذلك في عملية جرت بالتعاون مع قوات التحالف الدولي.
وذكر "جيش سوريا الحرة" في تغريدة على تويتر، أن عناصره تمكنوا من ضبط شحنة مخدرات كبيرة في التنف كانت متجهة إلى الأردن ودول الخليج.
وقف تهريب المخدرات إحدى المطالب العربية من النظام السوري
منذ وقوع كارثة الزلزال في 6 من شباط الماضي، بدأت مظاهر التطبيع العربي مع النظام السوري تزداد بشكل غير مسبوق، وكان آخرها زيارة وزير الخارجية المصري إلى دمشق، يوم الإثنين الماضي، وقبلها بساعات زيارة وفد من الاتحاد البرلماني أعقبت استقبال سلطان عمان هيثم بن طارق لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مسقط، ما أنعش آمال النظام في العودة لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية.
ومن المطالب العربية وخاصة "السعودية" للتطبيع مع النظام السوري وإعادته إلى جامعة الدول العربية، وقف تصدير المخدرات من مناطق الساحل والجنوب السوري إلى الدول العربية عبر الأردن، وتفكيك الشبكات المسؤولة عن هذه العمليات. وهو ما يبدو مطلبا صعبا على النظام الذي يشترك مع الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في هذه العمليات التي تدر أموالا طائلة.
وفيما يبدو ردا على التحركات العربية التي تطالب بتخلي النظام السوري عن إيران مقابل التطبيع، بدأت إيران بالتوسع جنوبي سوريا لقرب المنطقة من الحدود مع الجولان المحتل، وكونها نافذة إلى دول الخليج العربي.
وكان المتحدث باسم المصالحة السورية التابعة للنظام عمر رحمون قال لتلفزيون سوريا إن النظام لن يتخلى عن علاقته بإيران، وهو ما يبدو واضحا من خلال توسع نشاطات إيران الأمنية في الجنوب واستمرار تهريب المخدرات إلى دول الخليج العربي، الأمر الذي يُشكّل عقبة أمام المبادرة العربية الأخيرة.
