ملخص:
- عطل مفاجئ في الإنترنت في سوريا نتيجة لقطع في أحد الكابلات الضوئية.
- "السورية للاتصالات" أعلنت بدء صيانة العطل وتعد بحل المشكلة قريباً.
- السوريون يشتكون من تدهور خدمات الاتصالات والإنترنت منذ عدة أشهر رغم ارتفاع الرسوم.
- تدهور الشبكة ناتج عن أضرار البنية التحتية بسبب العمليات العسكرية وانقطاع الكهرباء.
- التناقض بين جودة الخدمة السيئة والرسوم المرتفعة يثير استياء المواطنين، مع استمرار معاناتهم في الاستفادة من الخدمات الرقمية.
طرأ عطل مفاجئ على خدمة الإنترنت في سوريا، مساء اليوم السبت، ما أدى إلى تدهور جودة الاتصال وعدم قدرة المستخدمين على إرسال أو استلام الرسائل.
وبررت "الشركة السورية للاتصالات" هذا الخلل بحدوث قطع في أحد الكابلات الضوئية المغذية للشبكة في سوريا، مضيفة أنها بدأت في صيانة العطل.
وقالت الشركة في منشور على صفحتها على موقع "فيس بوك": "تود السورية للاتصالات إعلام مشتركيها الكرام، أنه نتيجة لحدوث قطع على أحد الكوابل الضوئية داخل سوريا، فقد تأثرت جودة الإنترنت بشكل طفيف، وقد باشرت ورشاتنا الفنية أعمال الصيانة اللازمة لمعالجة العطل خلال ساعات".
وفي تعليقهم على هذا الإعلان، اشتكى سوريون من رداءة شبكة الاتصالات وضعف الإنترنت منذ عدة أشهر، رغم ارتفاع الرسوم التي تفرضها الشركة.
تدهور شبكة الاتصالات والإنترنت في سوريا
تعاني شبكة الاتصالات في سوريا من تدهور كبير في جودتها، إذ يشكو المواطنون من سوء الاتصال والإنترنت بشكل مستمر.
ويعود هذا التدهور إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية نتيجة للعمليات العسكرية التي نفذتها قوات النظام خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى تدمير العديد من الأبراج والمحطات الحيوية التي كانت توفر التغطية لخدمات الاتصالات.
إلى جانب الأضرار الناجمة عن العمليات العسكرية، يؤدي الانقطاع المتكرر والطويل للتيار الكهربائي إلى توقف أبراج التغطية، ما يزيد من ضعف الشبكة.
وتعتمد العديد من الأبراج على الكهرباء المباشرة لتشغيلها، وعندما ينقطع التيار لفترات طويلة، تتوقف تلك الأبراج عن العمل تماماً، مما يجعل التواصل بين السكان شبه مستحيل في بعض الأحيان.
وعلى الرغم من هذه المشكلات الفنية الكبيرة، تستمر شركات الاتصالات في فرض رسوم مرتفعة على خدماتها، تفوق بكثير قدرة المواطن السوري.
ويثير هذا التناقض بين الجودة السيئة للخدمة والكلفة المرتفعة استياء واسعاً بين السكان، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ كبيرة مقابل خدمات غير مستقرة ولا تلبي احتياجاتهم اليومية.
وفي ظل هذه الظروف، يعاني المواطن السوري من صعوبات كبيرة في الاستفادة من الخدمات الرقمية، سواء في العمل أو التعليم أو حتى التواصل الاجتماعي. وبالرغم من الشكاوى المتكررة، لا تزال الحلول محدودة وسط تردي الوضع الاقتصادي في البلاد، ما يزيد من حدة معاناة السكان مع شبكات الاتصالات.