ربط عضو برلمان النظام السوري، زهير تيناوي، زيادة الرواتب، برفع حكومة النظام السوري لأسعار الطاقة والمشتقات النفطية، مؤكداً أن الحكومة لا تملك مصدراً مالياً.
وقال زهير تيناوي في تصريح لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام، إن "المعطيات حول أي سيناريو محتمل للتعاطي مع تحسين معيشة المواطنين وزيادة الرواتب والأجور غير متوافرة حالياً، ربما لعدم وجود تلك السيناريوهات".
وأضاف أن زيادة الرواتب تبدأ بدراسة صادرة عن وزارة المالية، وتحال إلى مجلس الوزراء ومن ثم تصدر بمرسوم رئاسي، إلا أن هذه الزيادة تحتاج إلى مصدر مالي، وهذا المصدر غير موجود حالياً.
رفع أسعار الطاقة لزيادة الرواتب!
وأشار زهير تيناوي إلى أنه يتم اللجوء إلى رفع أسعار حوامل الطاقة لتغذية زيادة الرواتب والأجور للعاملين في مؤسسات النظام، حيث تم رفع سعر مادة البنزين (أوكتان 95) مؤخراً وكذلك الغاز، ولم يتبقَّ سوى مادة البنزين التي توزع بنظام البطاقة الذكية.
وأكد أنه "عادة ما يتم اللجوء إما لرفع أسعار حوامل الطاقة، أو لرفع الضريبة في حال عدم وجود مصدر مالي لتغذية أي زيادة على الرواتب والأجور، وفي هذه الحالة، وخاصة عندما يتم رفع أسعار المشتقات النفطية حتى وإن كانت زيادة الأجور بنسبة 100 في المئة فإنها لن تكون مجدية، أو ذات نفع بالنسبة للمواطنين، بمعنى آخر وكأن الزيادة لم تكن، لأنه سيجري إنفاقها كثمن للمواد التي رفعت أسعارها".
النظام السوري: الزلزال أوقف زيادة الرواتب!
ويوم الخميس الماضي، صرّح رئيس لجنة الموازنات في برلمان النظام السوري ربيع قلعجي، أن الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا والجنوب التركي حال دون رفع رواتب الموظفين والعاملين.
وزعم قلعجي في تصريحات لإذاعة "نينار" المحلية، أن زلزال شباط المدمّر "استنزف الكتلة المخصصة لزيادة الرواتب والأجور"، مشيراً إلى أن الزيادة "تم تأجيلها ولم تلغَ".
وقال: "عندما اطّلعنا على اعتمادات الرواتب والأجور الذي يعتبر الباب الأول للموازنة العامة للدولة 2023، رصدنا مبلغاً جيداً يتناسب مع سعر الصرف في تاريخ إقرار الموازنة، إلا أن تغير سعر الصرف أدى إلى انخفاض هذا المبلغ".
وأضاف قلعجي: "كان هناك مشروع لزيادة الرواتب والأجور بنسبة جيدة، ولكن الزلزال أوقفها، وتم تسخير المبلغ للاستجابة إلى تداعيات الزلزال الذي استنزف هذه الكتلة"، على حد زعمه.
وأوضح رئيس لجنة الموازنات بأن "مجلس الشعب" طرح في جلسته موضوع زيادة الرواتب بنسب جيدة، وأن "الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي" تجاه هذا الموضوع، مشيراً إلى وجود مشاريع في المستقبل "ستكون واعدة بالنسبة للمواطن السوري"، بحسب تعبيره.