ملخص:
- انخفاض أسعار الكرز في سوريا بسبب تأخر تصديره عبر الحدود الأردنية.
- التين والدراق والعنب شهدت ارتفاعاً في الأسعار بسبب سرعة نضجها نتيجة الحرارة.
- فشل إنتاج البطيخ هذا الموسم نتيجة لتدهور البذور والمشكلات في الري.
- إنتاج الإجاص كان مقبولاً ويمكن تخزينه لفترات طويلة، لكنه تأثر بارتفاع كلفة النقل.
انخفضت أسعار الكرز بشكل غير متوقع هذا العام في سوريا، على الرغم من توقعات ارتفاعها في الموسم الحالي.
وأرجع أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها التأخير في تصدير الكرز عبر الحدود الأردنية نتيجة الإجراءات المتخذة هناك، مما دفع بعض التجار إلى التراجع عن عملية التصدير، وهو ما انعكس سلباً على الفلاحين رغم جودة إنتاجهم.
تعقيدات في التصدير
شهدت عمليات تصدير الكرز تعقيدات هذا العام بسبب تأخر الشاحنات على الحدود الأردنية، مما أسفر عن خسائر كبيرة للفلاحين.
وأوضح حبزة لموقع "أثر برس" المقرب من النظام أن العديد من التجار أحجموا عن تصدير الكرز نتيجة هذه العقبات، رغم أن الإنتاج كان جيداً.
ومع نهاية فصل الصيف وبداية الخريف، ارتفعت أسعار الفواكه مثل التين والدراق والعنب، حيث نضجت هذه الفواكه بسرعة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وأفاد حبزة بأن إنتاج هذه الفواكه في منطقة الغوطة الغربية كان جيداً، رغم تضرر بعض الأراضي الزراعية وخروجها عن الخدمة نتيجة قلع وحرق الأشجار، مما قلل من الكميات المتاحة في الأسواق ورفع الأسعار بشكل كبير.
أسباب دفعت لعدم شراء البطيخ
واجه إنتاج البطيخ هذا الموسم العديد من الصعوبات التي أدت إلى عزوف الناس عن شرائه، حيث أوضح حبزة أن تدهور نوعية البذور وارتفاع درجات الحرارة بالإضافة إلى مشكلات في الري وخدمة الأرض أسهمت في فشل إنتاج البطيخ.
يضاف إلى ذلك ارتفاع سعره إلى حد أن أرخص بطيخة تجاوزت 50 ألف ليرة، ما جعل شراءها أمراً صعباً بالنسبة للمستهلكين.
وفيما يتعلق بإنتاج الإجاص، أشار حبزة إلى أن الكميات المتوفرة في الأسواق كانت مقبولة، وهو يتميز بإمكانية تخزينه لفترات طويلة مثل التفاح، وينتج في عدة محافظات منها دمشق وحمص وريف حلب.
ومع ذلك، أكد حبزة أن كلفة النقل وارتفاعها أسهما في زيادة أسعار الفواكه بشكل عام، حيث باتت هذه الأسعار لا تغطي نفقات الفلاحين في ظل غياب الدعم الحكومي وتراجع عمليات التصدير.
إتاوات حواجز النظام ترفع الأسعار
وخلال الأشهر الفائتة، تكررت الشكايات من فرض حواجز تابعة للنظام السوري إتاوات على السيارات التي تنقل الخضار والفواكه بين المناطق السورية، مما يرفع أسعارها في الأسواق المحلية.
وعلى سبيل المثال، شهدت أسواق دير الزور الشرقي ارتفاعاً في أسعار الفاكهة الصيفية، وخاصة البطيخ بأنواعه، بسبب فرض "الفرقة الرابعة" في قوات النظام إتاوات على الشاحنات التي تحمل الفاكهة.
وجاء هذا الارتفاع على الرغم من أن إنتاج الفاكهة الصيفية، والبطيخ تحديداً، في ذروته، ومن المفترض انخفاض سعره في السوق المحلية، على عكس ما يحدث.