توقع رئيس مجلس وزراء النظام السوري حسين عرنوس أن يبلغ إجمالي كميات الأقماح المستلمة هذا الموسم في جميع المحافظات مليون طن، مشيراً إلى السعي لتوريد الأقماح من جميع المناطق.
وقدر خلال جولة على مراكز نقل واستلام الحبوب في المراكز المعتمدة، أن يبلغ إنتاج القمح في حماة لهذا الموسم تبلغ أكثر من 350 ألف طن.
ولفت إلى أن المزارعين سيحصلون على قيمة محاصيلهم مباشرة وفور عملية تسليمها للمراكز، في حال كانت قيمة المحصول 50 مليون ليرة سورية وما دون، وفي حال زادت على ذلك يستلم الفلاح الدفعة الثانية من قيمة محصوله في الأسبوع الثاني.
وكانت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، قالت إن الفلاحين غير راضين عن السعر الذي حددته حكومة النظام السوري لشراء القمح، مؤكدةً في الوقتِ ذاته عدم وصول أي معلومات عن بيع الفلاحين محصولهم للتجار بأسعار أعلى.
حكومة النظام تخفض كمية القمح المستورد
وكان وزير الزراعة في حكومة النظام السوري محمد حسان قطنا، قال الأسبوع الماضي إن النظام سيستورد في 2023 نصف كمية القمح التي استوردها في العام السابق، مع حديث عن زيادة متوقعة في المحصول المحلي.
وأكد في تصريحات سابقة أن احتياجات سوريا من القمح سنويا تبلغ 3.2 ملايين طن، في حين بلغ الإنتاج السنوي قبل عام 2011، 4 ملايين طن سنويا.
وكان إنتاج القمح السوري قد تراجع منذ 2011، مما أثار مخاوف بشأن الأمن الغذائي في بلد تقول الأمم المتحدة إن الاحتياجات فيه وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وجاء الغزو الروسي لأوكرانيا ليزيد الصورة قتامة إذ ارتفعت أسعار الأسواق العالمية للقمح منذ بدء الحرب في شباط عام 2022.
رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين التابع للنظام محمد الخليف نفى في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام، أن يكون لدى النظام رقم ثابت لإنتاج القمح على كامل الأراضي السورية للموسم الحالي، مشيراً إلى أن بعضهم يتوقع أن يكون الإنتاج مليوني طن، وآخرون يتوقعون أن يكون 1.5 مليون طن.
يذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تحتاج سنوياً إلى مليوني طن من القمح، وكانت سوريا لغاية عام 2011 تنتج نحو 3.5 ملايين طن. ووصل إنتاج القمح في عموم المناطق السورية الموسم الماضي إلى مليون ونصف المليون طن، منها 500 ألف طن في مناطق سيطرة الحكومة، و200 ألف في مناطق المعارضة شمال غربي البلاد، و800 ألف طن في مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي البلاد.
القمح الأوكراني يسد العجز
العام الماضي، أظهرت بيانات للشحن أن سوريا استوردت أكثر من 500 ألف طن من القمح من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014 من دون اعتراف دولي. واستنكرت كييف ذلك متهمة موسكو بسرقة القمح من مناطق أخرى تسيطر عليها شرقي أوكرانيا، وهو ما نفته روسيا.
ويمثل القمح القادم من القرم نحو ثلث ما تستورده سوريا سنويا، وتستخدم سفن سورية وروسية في نقله للالتفاف على العقوبات الدولية.
وبحسب بيانات رفينيتيف، استوردت سوريا نحو 501800 طن من القمح من ميناء سيفاستوبول الأوكراني العام الماضي، وشهد حتى نهاية تشرين الثاني ارتفاعا من نحو 28200 ألف طن في عام 2021 بكامله.
وتم استلام الشحنات حينئذ، اعتبارا من أيار فصاعدا وكانت أكبر شحنة شهرية تبلغ 78600 طن في تشرين الأول وفقا للبيانات التي تم تجميعها من تقارير فحص الموانئ المقدمة من مشغلي الموانئ.