البث المباشر
أكد رئيس مجلس وزراء النظام السوري، حسين عرنوس، أن أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في سوريا ستبقى على حالها ولن تنخفض خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد القفزة الكبيرة في الأسعار التي شهدتها الأسواق مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وجاء ذلك خلال جلسة المجلس الأسبوعية، يوم أمس الثلاثاء، برئاسة عرنوس، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وقال عرنوس إننا لا يمكن أن نؤكد وجود تخفيضات على الأسعار خلال شهر رمضان، لكن بالتأكيد لن يكون هناك ارتفاع، زاعماً أن ارتفاع الأسعار وانخفاضها مرتبط بعوامل كلفة المواد الأولية الداخلة في العملية الإنتاجية.
وادعى أن الحكومة ليس لديها هوامش ربح كبيرة حتى تخفض الأسعار وأن الأرباح بسيطة، موضحاً أنه خلال الجلسة اتفقت الحكومة على تشكيل لجنة مهمتها متابعة إدارة أصول هذه الشركات.
وطلب عرنوس من الوزارات المعنية تكثيف الجولات الرقابية على الأسواق والتأكد من الالتزام بنشرة الأسعار الرسمية، ورغم تأكيدات عرنوس إلا أن الأسواق في مناطق سيطرة النظام السوري تشهد فوضى في تسعير المواد وخاصة الأساسية منها.
ويعترض أصحاب الفعاليات الاقتصادية على تسعيرة "التموين" على اعتبار أنها أقل من التكاليف، ويؤكدون أن هنالك كثير من التفاصيل والتكاليف التي لا تلحظها التسعيرة، أقلها ساعات الانقطاع الطويلة للكهرباء ما يجعل ساعات العمل محدودة للعمال، إضافة إلى أزمة المحروقات وما ينتج عنها من ارتفاع لتكاليف النقل وغيرها من الأمور.
ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعاً غير مسبوق، بالتزامن مع تطبيق قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين من قبل حكومة النظام السوري، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.
