اعتدى مجموعة من الأشخاص، يوم الأحد، على شاب تركي يعمل في مستودع لجمع الورق، في إسطنبول، ظناً منهم أنه لاجئ أجنبي.
وقالت صحيفة "جمهورييت" التركية إن مجموعة من المواطنين دهمت مستودعا للورق في حي أتاشهير بمدينة إسطنبول، واعتدت بالسكاكين على شاب تركي كان يعمل في المكان يدعى جيان يشار، معتقدين أنه لاجئ أجنبي.
وذكرت الصحيفة أن المعتدين فروا من موقع الحادثة قبل وصول فرق الشرطة، في حين نقل الشاب الذي أصيب في ذراعه إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن حالته الصحية جيدة.
من جهته، قال والد الشاب الضحية ومدير مركز جمع الورق، أكرم يشار: "لم أكن في المحل وقت وقوع الحادث، حيث اتصل بي عامل وقال إن مجموعة من 80 شخصًا دهمت المكان، فطلبت من الموظفين عدم الرد"، مؤكداً أن المهاجِمين ليسوا أفغانًا.
مقتل شريف الأحمد في إسطنبول
ويوم الإثنين الماضي، قُتل الشاب السوري "شريف الأحمد"، البالغ من العمر 21 عاماً، في مدينة إسطنبول، بإطلاق نار من مجموعة مؤلفة من 6 شبان أتراك تجمعوا بجانب نافذة منزل الشاب شريف الذي يعيش مع شقيقه الأصغر (16 عاماً) وأصدقائه في سكن شبابي بمحلة (ديمير كابي) بمنطقة باغجلار.
وقال "محمد" وهو أحد أصدقاء الشاب لموقع تلفزيون سوريا، إن "المجموعة طرقوا نافذة المنزل (قبو) وبدؤوا بشتم الشبان السوريين، الذين خرجوا على إثرها لملاحقتهم، ولكن لم يجدوهم، وبعد ساعة تقريباً في الساعة السادسة عاد ثلاثة من أفراد المجموعة، وكرروا فعلتهم بطرق النافذة وشتم السوريين".
خرج المغدور شريف مرة أخرى لملاحقتهم، وفور خروجه أطلق أحد أفراد المجموعة النار على فخذه اليسرى، وعندما سقط على الأرض أطلق عليه رصاصة أخرى في رأسه. وفق صديق الشاب الذي لفت إلى أن "شريف كان يتنفس عندما جاءت سيارة الإسعاف، ولكنه فقد حياته ولم تتمكن الفرق من إنقاذ حياته".
ويوم الأربعاء، نشرت صحيفة "يني شفق" التركية صور 3 أشخاص قالت إنهم المتهمون في جريمة قتل المغدور، مشيرة إلى أن "الخطاب المعادي للأجانب من قبل الأحزاب الثلاثة، أدى إلى وصول العنف العنصري إلى ذروته بعد أن دهمت مجموعة عنصرية المنزل الذي كان يقيم فيه العمال السوريون المقيمون في باغجلار بإسطنبول".
وأوردت الصحيفة في تقرير لها على موقعها (بالنسخة التركية) تفاصيل الحادثة المؤلمة، معتبرة أنها "جريمة عنصرية"، بسبب التحريض الذي تقوده أحزاب المعارضة "النصر والجيد والشعب الجمهوري" ضد وجود اللاجئين السوريين في تركيا.