ملخص:
- قُتل شاب يُدعى يزن (مواليد 2006) وأصيب ابن خالته عبد الله في مشاجرة عنيفة في المزة 86.
- الطعنات في صدر يزن، إحداها بالقلب، أدت إلى وفاته، بينما عانى عبد الله من رضوض خطيرة.
- سبب المشاجرة كان خلافات شخصية تطورت إلى استخدام الأسلحة الحادة.
قُتل شاب وأصيب آخر بجروح خطيرة نتيجة مشاجرة عنيفة اندلعت في منطقة المزة 86 بدمشق، في حين تمكنت شرطة المزة الغربي من القبض على القاتل والمشاركين في الحادثة.
وبحسب وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، تلقت الشرطة "بلاغاً عن وصول شخصين إلى مستشفى المواساة بحالة إسعافية، أحدهما يُدعى يزن (مواليد 2006) الذي فارق الحياة إثر تلقيه طعنتين في الصدر، إحداهما أصابت القلب، أما الآخر، وهو ابن خالته عبد الله، فقد أُصيب برضوض خطيرة في الرأس نتيجة الاعتداء، وتم نقله للعلاج حيث تماثل للشفاء لاحقاً".
ما تفاصيل الحادثة؟
ووفق المصدر، حضر عناصر من قسم شرطة المزة الغربي، إلى جانب الأدلة الجنائية، إلى موقع الحادثة، وتم نقل جثة يزن إلى مشفى دمشق لإجراء الفحص الطبي والقضائي.
وكشف التقرير الطبي أن الوفاة نجمت عن أذية قلبية ورئوية بسبب طعنة نافذة في الصدر، وتم تسليم الجثة لذويها بعد استكمال الإجراءات القانونية.
وأوضحت التحقيقات أن المشاجرة بدأت في حي المغارة بمنطقة المزة 86 بين الضحية يزن وابن خالته من جهة، وبين مجموعة من الشباب تتألف من زين العابدين (مواليد 2006)، ووالده تامر، وابن خالته علي، وصديقه حيدر من جهة أخرى.
أسباب الخلاف
ونشب الخلاف بسبب مشاحنات شخصية تطورت إلى اشتباك عنيف استخدمت فيه أسلحة حادة.
وبعد وقوع الجريمة، حاول الجناة التواري عن الأنظار بالاختباء في منطقتي السومرية والمزة.
وجرى إلقاء القبض على المتهمين وضبط السكين المستخدمة في الطعن بحوزتهم، واعترف المتهم زين العابدين بارتكاب جريمة القتل بطعن الضحية يزن مرتين في الصدر، بينما أقر تامر بالاعتداء العنيف على عبد الله مما تسبب في إصابته برضوض في الرأس.
جرائم القتل في سوريا
شهدت مناطق سيطرة النظام في سوريا تصاعداً ملحوظاً في معدلات جرائم القتل خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت هذه الجرائم تتكرر بشكل شبه يومي.
وغالباً ما تنبع هذه الجرائم من خلافات عائلية قديمة، تصاعدت حدتها في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية، مما يؤدي إلى تفجر النزاعات الصغيرة وتحولها إلى حوادث قتل.
إلى جانب النزاعات العائلية، تزايدت أيضاً الجرائم المرتبطة بالخلافات المالية، حيث يعاني العديد من المواطنين من أزمات مالية خانقة نتيجة انهيار الاقتصاد، ما يدفع البعض إلى اللجوء إلى العنف كوسيلة لحل خلافاتهم المالية أو للانتقام من الآخرين.
وفي السياق نفسه، يظهر الضعف بوضوح في قدرة الجهات الأمنية على احتواء هذه الجرائم أو منع حدوثها، إذ يتهم العديد من المواطنين الجهات الأمنية بالتراخي وعدم الجدية في متابعة القضايا الجنائية، مما يتيح للقتلة الإفلات من العقاب بسهولة.