أكدت وسائل إعلامية موالية، اليوم الأحد، سرقة كميات كبيرة من مادة المازوت من خزانات مدارس محافظة طرطوس، وتقييد السرقة ضد "مجهول".
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصادر في مديرية التربية التابعة للنظام في طرطوس تأكيده أنه "تم تزويد المديرية بكمية كبيرة من مادة المازوت (450 ألف ليتر) بعد إغلاق المدارس ومع بداية الصيف الحالي".
وتابع "مديرية التربية وزّعت المازوت للمدارس في جميع أرجاء المحافظة من أجل استخدامها في فصل الشتاء القادم، لكن الذي حصل أن كميات كبيرة منها سُرقت من داخل المدارس ومن الخزانات التي وضعت فيها خلال الصيف".
وأفاد مدير "تربية طرطوس" علي حشود في حديث لـ"الوطن" بأن "المديرية اتخذت إجراءات استباقية في نهاية العام الدراسي الماضي، وذلك حرصاً على توفير الكميات المطلوب استجرارها من الشركة السورية للمحروقات عند بداية العام الحالي 2021-2022، وعليه زوّدت خزانات المدارس المدرجة قوائمها بالمرحلة الأولى، على أن يتم خلال شهر أيلول استكمال تزويد بقية المدارس وخاصة في المناطق الباردة بكميات إضافية تلبي الحاجة المطلوبة".
وأضاف شحود: "أما بخصوص وجود نقص في المادة الموزعة على عدد من المدارس، فقد شكّلت مديرية التربية لجان تدقيق للقيام بجولات من أجل تفقد الكميات المسلَّمة للمدارس، وقد تبين حصول نقص بمادة مازوت التدفئة".
من جانبه أشار قائد شرطة طرطوس موسى الجاسم إلى أن "الشرطة نظمت الضبوط القانونية بكل الحالات التي أبلغت بها من التربية، أو الجهات التابعة لها في المناطق"، مضيفاً أنّ "البحث جارٍ لمعرفة السارقين علماً أن معظم الضبوط قيدت ضد مجهول".
وتنتشر السرقات والاختلاسات والفساد بشكل كبير داخل مؤسسات النظام، ودائماً ما تقيد الجرائم التي يشترك فيها متنفذون من نظام الأسد ضد "مجهول".
ولطالما عانت مدارس مناطق النظام من نقص كبير في وسائل التدفئة والتنظيف، في ظل انتشار فيروس كورونا داخل المدارس، ومحاولة حكومة نظام الأسد التملص من المسؤولية، ومطالبة أهالي الطلاب بالمساعدة في تأمين هذه المستلزمات إن أرادوا السلامة لأبنائهم.
يأتي ذلك مع إعلان وزارة التربية في حكومة نظام الأسد، أمس السبت، رصد 150 إصابة بفيروس كورونا في المدارس، منذ بدء العام الدراسي الحالي 2021-2022 في مناطق سيطرة النظام.