تشهد أسعار المواد الأساسية في أسواق اللاذقية ارتفاعاً جنونياً، إذ وصلت كلفة طبخة المقالي المؤلفة من خضراوات وزيت نباتي إلى نحو 15 ألف ليرة.
ونقلت صحيفة (تشرين) التابعة للنظام السوري عن مواطنين في اللاذقية أن "أغلب الأسر لم تعد قادرة على شراء حاجاتها اليومية الأساسية بسبب تذبذب الأسعار وعدم ثباتها ولو ليوم واحد، فمن كان يشتري منذ شهر بالكيلو أصبح يشتري اليوم بالأوقية والحبة والحبتين".
وقال مواطنون آخرون: "لقد نسينا أكلة (المقالي) نهائياً، التي باتت مكلفة جداً، فحبتان من الكوسا والباذنجان والبطاطا ورأس زهرة صغير تكلف مع القلي بالزيت الذي يحتاج إلى نصف لتر، نحو 15 ألف ليرة".
وأضافوا: "نكتفي بإسناد بطون أولادنا وبطوننا بالرز والخضراوات الورقية (سلق، سبانخ، خبيزة) فبعض منا ينتجها في أرضه، أو يشتريها، فهي أرخص من غيرها، لكنها ليست رخيصة بالنسبة للراتب، أما أكلة البرغل فمن يستطيع طبخها، يستغني عن السلطة واللبن إلى جانبها".
أسعار البيض واللحوم تفوق القدرة الشرائية
وأشار مواطنون إلى أن "البيض واللحوم والمعلبات، أصبحت من الأكلات المنسية، فأسعارها لم تعد مقبولة، وتفوق مقدرتهم الشرائية، ولا يستطيع أن يتناغم مع هذه الأسعار إلا الأغنياء والميسورون".
وبحسب مواطنين فإن "الأسرة المكونة من خمسة أشخاص كيف ستعيش إذا كان لتر الزيت النباتي ولتر زيت زيتون يتجاوز سعرهما 35 ألف ليرة أي ثلث الراتب"، متسائلين: أين التدخل بخفض الأسعار من قبل حكومة النظام السوري والذي لا يسمعون به إلا في التلفاز؟
ارتفاعات يومية لأسعار الخضراوات والفواكه
وشهدت أسعار الخضراوات والفاكهة في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة وغير مسبوقة خلال الأيام الماضية بسبب موجة البرد والثلوج والأمطار التي ضربت البلاد وأدت إلى تراجع الكميات المطروحة في السوق، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وضربت موجة الصقيع خلال الأسابيع الماضية عدة محاصيل زراعية في منطقة الغاب بريف حماة، والساحل السوري، وأبرزها الشوندر السكري والبطاطا والفول والبازلاء، إضافة إلى الزراعات المحمية والأشجار المثمرة.
وتواصل أسعار الخضراوات والفاكهة في مناطق سيطرة النظام السوري، ارتفاعها رغم تحسن الطقس وانتهاء البرد والصقيع والذي أثر خلال الفترة الماضية على نموها وصعوبة قطافها، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، إلا أن واقع الأسعار لم يتغير ولم يشهد أي انخفاض مع تحسن الطقس، ولا تزال الأسعار تشهد ارتفاعات يومية.