تواصل أسعار الخضراوات والفاكهة في الأسواق السورية ارتفاعها رغم تحسن الطقس وانتهاء البرد والصقيع والذي أثر خلال الفترة الماضية في نموها وصعوبة قطافها ما أدى إلى ارتفاع أسعارها إلا أن واقع الأسعار لم يتغير ولم يشهد أي انخفاض مع تحسن الطقس بل على العكس تماماً فالأسعار لا تزال تشهد ارتفاعات يومية.
أسعار الخضراوات والفاكهة وأسباب ارتفاعها
وعلى الرغم من طرح البطاطا المصرية في السوق وفي صالات "السورية للتجارة" إلا أن سعرها مازال مرتفعاً ووصل لحدود 3 آلاف ليرة ناهيك عن سعر الباذنجان الذي واصل ارتفاعه ووصل سعر الكيلو لحدود 3500 ليرة وسعر كيلو البندورة الذي تراوح بين 3300 ليرة و4000 ليرة والزهرة ما بين 2000 و2500 ليرة والبصل وصل لحدود 1500 ليرة، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام.
وأرجع عضو لجنة تجار ومصدري الخضراوات والفاكهة في دمشق أسامة قزيز عدم انخفاض الأسعار مع تحسن الطقس لعدم مرور المدة الزمنية الكافية التي تؤدي لزيادة نمو النبات وزيادة الإنتاج، مشيراً إلى أن تحسن ودفء الجو بدأ منذ يومين، مضيفاً أن الأسواق تحتاج لفترة زمنية أطول بحدود أسبوع كي يتحسن الإنتاج وتتوافر المواد بشكل أكبر.
وتوقع قزيز أن تنخفض أسعار الخضر بعد مرور ثلاثة أيام على بداية شهر رمضان تقريباً في حال استقرار الطقس باعتبار أن الطلب على الخضر سيزداد خلال الأيام الثلاثة الأولى من الشهر الكريم ومن ثم سينخفض وبالتالي ستنخفض الأسعار.
وبين أن كميات الإنتاج ستزداد خلال شهر رمضان وستتضاعف معها الكميات التي ستصل إلى أسواق الهال ومن المرجح أن تنخفض أسعار كل أنواع الخضر بنسبة 25 بالمئة.
ارتفاع قياسي في أسعار البندورة والبطاطا
وعن أسباب ارتفاع أسعار البندورة اليوم لأكثر مما كانت عليه خلال موجة البرد والصقيع أوضح قزيز أن 90 بالمئة من إنتاج البندورة من الساحل السوري من بانياس وطرطوس ويتم تسويقها لكل محافظات القطر كما تصدر نسبة منها إلى دول الخليج والعراق وبالتالي فإن استهلاك المادة كبير حالياً لذا نرى أن أسعارها مرتفعة، مشيراً إلى أن إنتاج الموسم الشتوي الحالي من كل أنواع الخضر لا يغطي 20 بالمئة من حاجة القطر.
وأكد قزيز أن عدم انخفاض سعر البطاطا في السوق على الرغم من حصول التجار على مخصصاتهم من البطاطا المصرية المستوردة يعود لزيادة استهلاك المادة في السوق بالتوازي مع تأخر السورية للتجارة بعرض البطاطا في صالاتها وفي حال استمرارها ببيع المادة في صالاتها أربعة أيام إضافية من المؤكد سينخفض حينذاك سعر البطاطا في السوق.
البرد يتسبب بارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة في سوريا
وتشهد أسعار الخضراوات والفاكهة في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة وغير مسبوقة خلال الأيام الماضية بسبب موجة البرد والثلوج والأمطار التي ضربت البلاد وأدت إلى تراجع الكميات المطروحة في السوق، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وضربت موجة الصقيع خلال الأسابيع الماضية عدة محاصيل زراعية في منطقة الغاب بريف حماة، والساحل السوري، وأبرزها الشوندر السكري والبطاطا والفول والبازلاء، إضافة إلى الزراعات المحمية والأشجار المثمرة.