icon
التغطية الحية

طالت عشرات الشبان.. قوات النظام تنفذ حملة اعتقالات واسعة في دمشق

2024.08.21 | 14:47 دمشق

عناصر من قوات النظام السوري - إنترنت
عناصر من قوات النظام السوري - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • قوات النظام السوري نفذت حملة اعتقالات واسعة في دمشق طالت أكثر من 30 شاباً.
  • الاعتقالات تركزت في منطقة القزاز ونُقل المعتقلون إلى "فرع فلسطين" سيئ الصيت.
  • حملات الاعتقالات في دمشق وريفها تستهدف بشكل خاص المتخلفين عن الخدمة العسكرية.
  • الاعتقالات تتم بشكل عشوائي ومن دون مذكرات قضائية، مما يؤدي إلى إخفاء قسري.
  • الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت 209 حالات اعتقال تعسفي في تموز، بينها 14 طفلاً و3 سيدات.

نفذت قوات النظام السوري، يوم أمس الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في مدينة دمشق طالت عشرات الشبان، وذلك في إطار استمرار القبضة الأمنية المشددة في العاصمة. 

وبحسب شبكة "صوت العاصمة" المحلية، فإن الحملة نفذها فرع الأمن العسكري وتركزت في منطقة القزاز في دمشق، وتزامنت مع إنشاء حواجز مؤقتة من جهة المتحلق الجنوبي. 

وأشارت الشبكة إلى أن الحملة أسفرت عن اعتقال أكثر من 30 شاباً، جرى نقلهم إلى الفرع 235 المعروف باسم "فرع فلسطين" سيئ الصيت. 

وبشكل دوري، تنفذ قوات النظام حملات دهم واعتقالات في العاصمة دمشق وريفها، تستهدف الشبان بشكل خاص، وذلك بتهم مختلفة كالتخلف عن الالتحاق بالخدمة العسكرية. 

وفي أواخر شهر تموز الفائت، نفذت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة في ريف دمشق الجنوبي تركزت بشكل خاص في بلدة ببيلا، وطالت أكثر من خمسين شاباً من المتخلفين عن الخدمة العسكرية. 

وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، إن حملة الاعتقالات طالت 50 شاباً على الأقل، معظمهم من المتخلفين عن الخدمة العسكرية في صفوف قوات النظام. 

وأشار المصدر إلى أن الاعتقالات جرت عبر الحواجز المؤقتة التي نشرتها قوات النظام في البلدة، وأيضاً من خلال مداهمة عدد من المنازل خاصة في حي سيدي مقداد. 

وسبق ذلك، اعتقال 20 شاباً في بلدة ببيلا بتهمة التخلّف عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إذ دهمت دورية مشتركة من فرعي الأمن العسكري والسياسي محال تجارية ومطاعم بحثاً عن المطلوبين. 

الاعتقالات في سوريا

تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام حملات اعتقال متكررة تستهدف مدنيين من مختلف الفئات العمرية، وبشكل خاص الشباب، وتأتي هذه الاعتقالات في إطار جهود النظام لتعزيز قبضته الأمنية ومنع أي نشاط معارض له قد يحدث. 

وتتم معظم هذه الاعتقالات بشكل عشوائي ومن دون مذكرات قضائية، حيث يتم اقتياد المدنيين من منازلهم أو خلال مرورهم بنقاط التفتيش المنتشرة في المناطق التي يسيطر عليها النظام. 

وتؤكد تقارير حقوقية أن المعتقلين غالباً ما يتعرضون للإخفاء القسري، ولا يُسمح لأسرهم بمعرفة أماكن احتجازهم أو توجيه تهم واضحة إليهم، مما يزيد من معاناتهم. 

وتسلط حملات الاعتقال المكثفة الضوء على السياسة الأمنية الصارمة التي يعتمدها النظام في مواجهة أي تحديات محتملة، وهي تعكس بشكل واضح تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في سوريا. 

يُشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في شهر تموز الفائت ما لا يقل عن 209 حالات اعتقال تعسفي واحتجاز في سوريا، بينها 14 طفلاً و3 سيدات، وتحوَّل 157 منها إلى حالات اختفاء قسري.