ملخص:
- استهدفت طائرات مسيّرة انتحارية مجهولة قواعد أميركية في دير الزور وحمص.
- هجوم بالطائرات المسيّرة أصاب قاعدة حقل العمر بدير الزور، وأطلقت القوات الأميركية نيراناً باتجاه مناطق مدعومة من إيران.
- تعرضت قاعدة التنف في ريف حمص لهجوم مماثل، وأنظمة الدفاع الجوي أسقطت بعض الطائرات.
استهدفت طائرات مسيّرة انتحارية مجهولة، مساء الأحد، قاعدتين للقوات الأميركية في دير الزور وحمص.
وذكرت مصادر محلية لوكالة "الأناضول" أن قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور شرقي سوريا تعرضت لهجوم بطائرات مسيّرة انتحارية مجهولة.
ولفتت إلى أن صافرات الإنذار دوت في منطقة القاعدة، في حين حلقت طائرات حربية أميركية في سماء المنطقة عقب الهجوم.
هجوم متزامن
وبعد ذلك، استهدفت القوات الأميركية بالمدافع من قاعدتها في حقل العمر قرى خشام والجفرة والحويجة والمريعية التي تنتشر فيها مجموعات مدعومة من إيران غربي نهر الفرات.
وفي سياق متصل، تعرضت القاعدة الأميركية في منطقة التنف بريف حمص على الحدود السورية الأردنية لهجوم مشابه بطائرات مسيّرة انتحارية.
وبحسب الوكالة، فإن أنظمة الدفاع الجوي في القاعدة أسقطت عدداً من الطائرات المسيّرة إلا أن بعضها أصاب القاعدة، مضيفةً أنه يتعذّر الحصول على معلومات عما إذا كان الهجوم على القاعدتين أسفر عن أضرار وخسائر.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى إصابة نقطة استطلاع بمعسكر تدريب داخل قاعدة التنف الأميركية بمسيّرة انتحارية.
بدوره، قال مسؤول عسكري أميركي لقناة "الجزيرة": "ليس لدينا تقارير استخبارية أو عملياتية تدعم المزاعم حول هجوم على قواتنا في التنف".
تصاعد الهجمات على القوات الأميركية
شهدت الفترة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في الهجمات التي تستهدف القواعد الأميركية في سوريا، سواء بالطائرات الانتحارية المسيّرة مجهولة المصدر أو بصواريخ أرض-أرض، خاصةً في مناطق مثل التنف والمالكية والشدادي.
وتأتي هذه الهجمات كمؤشر على تصاعد التوترات الإقليمية، إذ تتكرر بشكل متزايد في مناطق استراتيجية تمثل أهمية خاصة للقوات الأميركية.
وتشير التقارير إلى أن المجموعات المدعومة من إيران تسهم أحياناً في تنفيذ هذه الهجمات، مستهدفةً القواعد على الضفة الشرقية لنهر الفرات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة بأنواعها المختلفة.
وتعكس هذه الهجمات قدرة تلك الجماعات على تهديد الاستقرار في المناطق التي تشهد وجوداً عسكرياً أميركياً، مما يعزز احتمالات تصعيد إضافي قد يكون له آثار واسعة على أمن المنطقة.