ملخص:
- أهالي مراط يمنعون عناصر ميليشيا "الباقر" من استهداف قاعدة للتحالف الدولي بدير الزور.
- اشتباكات تنتهي بمحاصرة عناصر الميليشيا وتسليمهم للقوات الروسية في البلدة.
منع عدد من أهالي بلدة مراط في ريف دير الزور، الذين ينضوون ضمن "الفيلق الخامس"، مجموعة من عناصر ميليشيا "الباقر" التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني من استهداف قاعدة تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
وذكرت شبكة "نهر ميديا" الإخبارية المحلية، أمس الجمعة، أن الأهالي لاحقوا عناصر الميليشيا، ووقعت اشتباكات بين الطرفين، انتهت بمحاصرة العناصر وإلقاء القبض على اثنين منهم، وهما من أبناء دير الزور.
وأفادت الشبكة بأن عناصر ميليشيا "الباقر" كانوا يستعدون لاستهداف قاعدة التحالف الدولي في حقل "كونيكو" للغاز، شرقي دير الزور.
كان العناصر يمتلكون منصة إطلاق صواريخ وثمانية صواريخ محلية الصنع، وكان من المزمع إطلاقها نحو قاعدة كونيكو، التي تبعد أقل من خمسة كيلومترات عن بلدة مراط.
ووفقاً لما ذكرته الشبكة، قام الأهالي بضرب العنصرين، واستولوا على سلاحهما وحطموا سيارتهما، قبل أن يتدخل وجهاء البلدة ويقوموا بتسليم العنصرين لمقر القوات الروسية في البلدة.
وأعلن الأهالي أنهم سيستهدفون أي عنصر يحاول قصف قواعد التحالف الدولي، خوفاً من ردّ فعل التحالف الذي قد يهدد المدنيين في المنطقة.
وكانت البلدة، إلى جانب قرى مجاورة، قد تعرضت لقصف مكثف من التحالف الدولي على مدار الأسبوعين الماضيين، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص من عائلة واحدة، بالإضافة إلى قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الإيرانية.
دير الزور
يتقاسم السيطرة على دير الزور كل من النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى؛ إذ يسيطر الطرف الأول على مركز المدينة وأجزاء من الريف الشرقي والغربي والجنوبي، في حين تسيطر "قسد" على معظم مناطق الريف الشرقي والشمالي، والمعروفة بـ"الجزيرة".
وقد صعّدت الميليشيات الإيرانية من استهداف القواعد الأميركية في سوريا، وخاصة تلك المتمركزة في ريفي دير الزور والحسكة، بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023.