ملخص
- تصاعدت العمليات العسكرية بين التحالف الدولي والميليشيات الإيرانية في دير الزور، مما يعرّض المدنيين للخطر.
- قرى شرق الفرات، وخاصة المناطق المحيطة بقاعدة كونيكو، تشهد توتراً شديداً وقصفاً متبادلاً.
- الميليشيات الإيرانية كثّفت استهداف القواعد الأميركية في سوريا بعد بدء الحرب على غزة.
تشهد محافظة دير الزور، وخاصة في المناطق التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية، أوضاعاً مأساوية بسبب التصاعد المستمر للعمليات العسكرية بين قوات التحالف الدولي وهذه الميليشيات، مما يضع المدنيين في مواجهة مباشرة مع الخطر.
وقالت شبكة "فرات بوست" الإخبارية المحلية إن قرى شرق الفرات والمناطق المحيطة بقاعدة التحالف الدولي في معمل غاز كونيكو تعيش حالة من التوتر الشديد، حيث تعتبر من بين أكثر المناطق تأثراً بالتصعيد. ومن أبرز هذه المناطق قرى الجفرة، حويجة صكر، وسبع قرى أخرى تحيط بمطار دير الزور العسكري.
شهد الأسبوع الماضي تبادلاً عنيفاً للقصف بين التحالف الدولي والميليشيات الإيرانية، بما في ذلك "حزب الله السوري" بقيادة أبي عقيل المعيوف و"لواء الباقر" بقيادة لورنس نواف البشير.
واستخدمت هذه الميليشيات الأحياء السكنية في قرى مثل مراط فوقاني وطابية جزيرة كمنطلق للهجمات على قاعدة كونيكو.
في المقابل، ردت قوات التحالف الدولي على مصادر النيران بشكل مباشر، وكان آخر هذه الردود يوم أمس عندما استهدفت مدفعية التحالف قرية حطلة، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح نتيجة القصف.
ويتقاسم النظام السوري والميليشيات الإيرانية من جهة و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من التحالف الدولي السيطرة على دير الزور؛ إذ يسيطر الطرف الأول على مركز المدينة وأجزاء من الريف الشرقي والغربي والجنوبي، في حين تسيطر "قسد" على معظم مناطق الريف الشرقي والشمالي، أو ما يعرف بـ"الجزيرة".
وصعدت الميليشيات الإيرانية من استهداف القواعد الأميركية في سوريا، وبشكل خاص المتمركزة في ريفي دير الزور والحسكة، بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023.