تعرضت قاعدة "التنف" العسكرية التي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، صباح اليوم الإثنين، لهجوم شنته طائرات مسيرة مجهولة المصدر استهدف فصيل "جيش مغاوير الثورة" المتمركز داخل القاعدة في جنوب شرقي سوريا.
وقال "جيش المغاوير" في تغريدة على حسابه في تويتر إن "حامية التنف تعرضت صباح اليوم لهجوم بطائرات مسيرة معادية مزودة بالمتفجرات بهدف قتل جنودنا".
تعرضت حامية #التنف صباح اليوم لهجوم من قبل طائرات مسيرة معادية مزودة بالمتفجرات بهدف قتل جنودنا.
— مغاوير الثورة (@MaghaweirThowra) August 15, 2022
استجاب جنود جيش مغاوير الثورة و #القوات_الأمريكية بشجاعة ، ولم يتسبب في وقوع إصابات.
نقف معًا على أهبة الاستعداد للدفاع عن منطقة ال 55كم والقتال من أجل #سورية حرة.#اقوياءمعا pic.twitter.com/S1zvFIF04l
وأضاف أن قواته استجابت مع القوات الأميركية "بشجاعة"، مشيراً إلى أن الهجوم "لم يتسبب في وقوع إصابات".
وختم الجيش تغريدته بالقول: "نقف معًا على أهبة الاستعداد للدفاع عن منطقة 55 كم، والقتال من أجل سوريا الحرة".
التحالف الدولي: نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية قواتنا
من جهته، أصدر التحالف الدولي بياناً اليوم الإثنين قال فيه إن "قوات عملية (العزم الصلب) استجابت بالتنسيق مع شركائنا في مغاوير الثورة لهجوم شنته طائرات بدون طيار في محيط حامية التنف نحو الساعة الـ06:30 صباحًا من اليوم الإثنين (15 آب 2022)".
وأضاف البيان أن التحالف تمكن من إسقاط إحدى الطائرات وتفجيرها داخل القاعدة والتصدي لطائرة أخرى ومنعها من توجيه ضرباتها، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من ضرب طائرات أخرى نفذت ضرباتها بدون أن توقع أي إصابات أو خسائر.
قوات التحالف ترد على هجوم المركبات الجوية بدون طيار بالقرب من ثكنة التنف. pic.twitter.com/ws9akQ94Y8
— Inherent Resolve (@CJTFOIR) August 15, 2022
ونقل البيان عن قائد قوة المهام المشتركة في عملية العزم الصلب، جون برينان، إدانته الهجوم "العدائي"، داعياً إلى وضع حد لهذه الهجمات.
وقال برينان: "تعرض هذه الهجمات أرواح المدنيين السوريين الأبرياء للخطر وتقوض الجهود الكبيرة التي تبذلها قواتنا الشريكة للحفاظ على الهزيمة الدائمة لـ تنظيم (داعش). يحتفظ أفراد التحالف بالحق في الدفاع عن النفس، وسنتخذ الإجراءات المناسبة لحماية قواتنا".
هجوم روسي على قاعدة التنف
ويعد الهجوم الأخير الثاني من نوعه الذي يُشنّ على قاعدة التنف بطائرات مسيرة. إذ تعرضت القاعدة العسكرية في منتصف حزيران الماضي لهجوم جوي روسية استهدف نقاطاً عسكرية لفصيل "مغاوير الثورة" في محيط قاعدة التنف.
وقال فصيل "مغاوير الثورة" آنذاك لـ موقع تلفزيون سوريا إن الاستهداف لم يوقع أي إصابات، وتسبب فقط بأضرار بسيطة لمواقعه.
وجاء الهجوم الروسي رداً على مزاعم تفيد بأن فصيل "مغاوير الثورة" نفّذ هجوماً بقنبلة زرعت على جانب الطريق ضد القوات الروسية تسببت بوقوع جرحى وقتلى بين صفوف العسكريين الروس.
أهمية التنف الجغرافية
تقع بلدة التنف على طريق بغداد - دمشق السريع الاستراتيجي عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، ويُعرف معبر التنف على الجانب العراقي بـ"معبر الوليد الحدودي" وهو أحد ثلاثة معابر حدودية بين العراق وسوريا، ويكتسب المثلث الحدودي أهميته من كونه يشكل عقدة مواصلات إقليمية تربط سوريا ولبنان والأردن والعراق، كما أنها تعتبر معبراً مهماً للربط البري بين إيران وسوريا مروراً بالعراق.
وظهر اسم التنف للمرة الأولى في السجلات الأميركية في عام 1991 إبان الغزو العراقي للكويت حيث استخدمها الرئيس العراقي السابق صدام حسين لإطلاق صواريخ سكود على إسرائيل، وأراد العراقيون ضمان عدم مرور الصواريخ فوق الأراضي الأردنية، وعاد اسم التنف للظهور في عام 2003 حيث نفذ الأميركيون إنزالاً جوياً فيها أثناء الغزو الأميركي للعراق.