قتل مدني وأصيب 6 آخرون، مساء الثلاثاء، برصاص مجموعة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، خلال محاولتهم التصدي لكمين في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
قالت شبكة "نهر ميديا" المحلية، إن القيادي في "قسد" الملقب بـ"كمّاشة" تعرّض لمحاولة اغتيال من قبل مسلحي العشائر، بعد دخوله مع مجموعة من مرافقته إلى صالون للحلاقة الرجالية، داخل بلدة الشحيل.
وأضافت أن "كمّاشة" ومرافقته أطلقوا النار عشوائياً في محاولة للتصدي للهجوم، ما أدى لمقتل الشاب المدني محمد علي الحسين المخلف، وإصابة 6 أشخاص آخرين بجروح بعضها خطرة.
ما مصير القيادي "كماشة" ومرافقيه؟
ولم يصب "كمّاشة" بأي أذى خلال الاشتباك، لكن عدداً من مرافقته أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، وفقاً للشبكة.
وينحدر "كماشة" من مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، ويعد من قادة "قسد" البارزين في دير الزور، وفي سجله العديد من الانتهاكات بحق المدنيين في المنطقة، بحسب "نهر ميديا".
فرض حضر للتجوال في الشحيل
وعقب الاشتباكات وخشية من امتدادها لمناطق أخرى، سيَّرت "قسد" عدة دوريات في مدينة البصيرة، وأعلنت حظراً للتجوال في الشحيل حتى إشعار آخر، وفقاً لشبكة "عين الفرات".
وتزداد وتيرة الاشتباكات في دير الزور مع تنفيذ قوات العشائر، الأسبوع الماضي، أعنف هجوم لها ضد مواقع "قسد"، خصوصاً في مناطق ذيبان والحوايج والطيانة والشحيل.
ما أسباب الاشتباكات في دير الزور؟
تعود أسباب الخلاف إلى جذور عميقة تجلت، في 27 آب الماضي، عندما اعتقلت "قسد" في حملة أمنيّة قائد "مجلس دير الزور العسكري" التابع لها، أحمد الخبيل (أبو خولة)، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور، لتندلع الاشتباكات بعدها بين "قسد" والعشائر، التي أكدت أن حراكها لا يتعلق باعتقال "الخبيل"، إنما بممارسات "قسد" وتعرض أبناء المنطقة للظلم تحت إدارة هذه القوات.