أعلن شيخ قبيلة العكيدات في سوريا، إبراهيم الهفل، عن تشكيل قيادة عسكرية لقوات العشائر، من أجل الاستمرار في مواجهة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في دير الزور، نافياً ما أشيع عن مغادرته الأراضي السورية.
وتداولت شبكات إخبارية وناشطون محليون، مساء الأربعاء، تسجيلاً صوتياً للشيخ الهفل، قال فيه: "نبشركم بترتيب قيادة عسكرية عشائرية تابعة للجيش وقوات القبائل والعشائر العربية التي تعمل على دك قوات قسد ومرتزقة قنديل وأتباعهم من الخونة العرب".
ونفى الهفل الأنباء التي تحدثت عن مغادرته سوريا، مؤكداً أنه لا يزال موجوداً في المنطقة ويشرف على قوات العشائر في مواجهة "قسد".
وحذر الهفل كل من يعمل مع "قسد" إن كانوا عسكريين أو مخبرين، حيث ستعمل قوات العشائر على استهدافهم في الأيام المقبلة.
ودعا الهفل أبناء قبيلة العكيدات والعشائر العربية في الخارج إلى دعم التشكيل الجديد معنوياً ومادياً.
وناشد الهفل أبناء قبيلة البكّارة لمساندة قوات العشائر من أجل طرد "قسد" من دير الزور.
مظلوم عبدي يدعو الشيخ إبراهيم الهفل للحوار
وكان قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، دعا خلال لقاء مع صحيفة "المونيتور"، إلى حوار مباشر مع الشيخ إبراهيم الهفل الذي ردّ بعد ساعات قليلة، داعياً مقاتلي العشائر إلى التصعيد العسكري ضد "قسد"، والأهالي إلى التظاهر السلمي.
وقال الشيخ الهفل، حينئذ: "ستستمر مسيرة القتال ضد مرتزقة قسد وأعوانهم حتى يرفرف النصر على أرضنا".
وحثّ الهفل، في تسجيل صوتي، أبناء دير الزور على "الاستمرار بالمظاهرات السلمية حتى تحقيق مطالبناً وهي إدارة المكون العربي لمناطقنا".
ما أسباب الاشتباكات؟
وبدأت القصة عندما اعتقلت "قسد" في حملة أمنيّة، في 27 من آب الماضي، أحمد الخبيل (أبو خولة)، إضافةً إلى عدد من قادة "مجلس دير الزور العسكري"، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور، لتندلع الاشتباكات بعدها بين "قسد" والعشائر العربية، التي أكدت أن حراكها لا يتعلق باعتقال "الخبيل"، إنما بممارسات "قسد" وتعرض أبناء المنطقة للظلم تحت إدارة هذه القوات.
وبعد 10 أيام، أعلنت "قسد" انتهاء العمليات العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، وسيطرتها على معظم البلدات والقرى التي خرجت عن سيطرتها، وذلك عقب اشتباكات دامية أدت إلى نزوح 6500 عائلة، وأسفرت عن 96 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، بحسب الأمم المتحدة.