تعهّد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بتلبية مطالب العشائر العربية التي انتفضت بوجه "قسد" في شرقي سوريا، وقال إنه سيصحح "الأخطاء" التي ارتُكبت في إدارة المنطقة.
وأضاف، في تصريح لوكالة "رويترز"، أنه التقى زعماء العشائر وأنه "يحترم" طلبهم بالإفراج عن عشرات المقاتلين الذي أسروا خلال المعارك.
وتابع: "لدينا قرار بالإفراج عن الجميع في عفو عام، للمتورطين في هذه الحوادث (..) حتى الآن تم الإفراج عن النصف وسيتم الإفراج عن الباقين".
وأشار عبدي إلى أنه سيستضيف اجتماعاً واسع النطاق مع كبار الشخصيات في العشائر العربية وممثلين آخرين من دير الزور "لمعالجة الشكاوى المستمرة منذ فترة طويلة بخصوص قضايا تمتد من التعليم والاقتصاد، إلى الأمن".
وأكّد عبدي وجود "خلل" في تمثيل مختلف العشائر بالمجالس المحلية التابعة "للإدارة الذاتية"، وأنه "بالتأكيد هناك ثغرات موجودة وأخطاء على الأرض".
وذكر أنه ستُعاد هيكلة كل من "المجلس المدني" الذي يدير المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في المحافظة، ومجلس دير الزور العسكري، لجعلهما "ممثلاً عن جميع العشائر والمكونات الموجودة في دير الزور"، وفق تعبيره.
وقال: "نحن منفتحون على جميع الانتقادات، سندرسها ونتجاوزها (..) والنتيجة ستكون عودة قوات سوريا الديمقراطية في جميع مكوناتها بشكل أقوى مما كانت في السابق".
تخفيض في #دير_الزور وقسد تتعهد بتلبية مطالب العشائر
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 8, 2023
تقرير: نور إدريس @Nuredrs #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/lQBOlLtqt7
لن نطلق سراح المقاتلين "المرتبطين بدمشق"
وختم عبدي حديثه باتهام النظام السوري بالضلوع فيما سمّاها "إثارة الاضطرابات"، مشيراً إلى أن قواته اعتقلت "مقاتلين مرتبطين بدمشق" (لم يشر إذا ما كانوا من قوات النظام أم عناصر من الميليشيات التابعة له) انضموا إلى مقاتلي العشائر.
وأكّد أنه لن يُطلَق سراح العناصر المذكورين آنفا: "لن يشملهم العفو العام".
وكان عبدي قد ربط الحراك العشائري الأخير ضد قواته في دير الزور، بـ "مخططات للنظام السوري" تهدف إلى السيطرة على المنطقة.
وزعم، في لقاء على قناة "العربية الحدث" يوم الإثنين، أن "مجموعات مسلحة مدعومة من النظام السوري" قدمت من غربي الفرات في الآونة الأخيرة ودخلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، مضيفاً أنهم "كشفوا مخططات للنظام السوري تهدف إلى السيطرة على مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا".
ومنذ نحو أسبوعين تقريباً، تشهد بلدات وقرى في ريف دير الزور اشتباكات بين "قسد" ومقاتلي العشائر العربية، في حين امتدت إلى أرياف الحسكة والرقة وحلب.