قال وزير الداخلية التركي (سليمان صويلو)، أمس الجمعة، إن آلاف السوريين غير المُسجَّلين في ولاية إسطنبول غادروا إلى ولايات أخرى، استناداً إلى المهلة الممنوحة للمخالفين منهم في بطاقة الحماية المؤقّتة "الكيملك"، وغير المسجّلين عليها إطلاقاً.
وأوضح "صويلو"، أن 9 آلاف عائلة سورية (ما يعادل 35 ألف فرد) غير مُسجَّلة في إسطنبول غادرت المدينة مؤخراً، مشيراً إلى التعامل المرن مع السوريين المخالفين، والسماح لهم بالذهاب إلى الولايات التي يرغبون دون إجبارهم على العودة إلى الولايات المُسجَّلين فيها، وفقاً لـ قوله.
وأضاف "صويلو" - حسب ما ترجم موقع "الجسر تورك" -، أن 16 ألف عائلة سورية أخرى (ما يعادل 65 ألف فرد)، تستعد لـ مغادرة مدينة إسطنبول أيضاً، لافتاً أنه "بهذا الشكل أثمرت الخطوات التي اتخذناها عن مغادرة 100 ألف سوري مِن إسطنبول إلى ولايات أخرى".
وأشار الوزير التركي، إلى أن الإجراءات التي اتخذوها مؤخّراً أثمرت عن استخراج تصاريح عمل رسميّة لـ( 7 آلاف و500 عامل أجنبي) في ولاية إسطنبول، خلال شهري تموز وآب الفائتين، مشيراً إلى أن حكومة بلاده اتخذت خطوات جدّية في إطار محاربة الهجرة "غير الشرعية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الداخلية التركي (سليمان صويلو) أمام عدد مِن الأكاديميين وبحضور والي إسطنبول (علي يرلي قايا) في جامعة "بهشة شهير" بمدينة إسطنبول، أمس.
واتخذت ولاية إسطنبول مؤخّراً إجراءات صارمة بحق السوريين المخالفين بوجودهم في المدينة، قبل أن تمنحهم مهلة - حتى 20 من آب الفائت - للعودة إلى الولايات المُسجَّلين فيها، ثم أعلن وزير الداخلية التركي تمديدَ المهلة حتى 30 من تشرين الأول المقبل مِن العام الجاري.
يأتي ذلك، في ظل حملة للسلطات التركية تقول إنها "تنظيم وقوننة" الوجود السوري على أراضيها، بدأت بشكل مكثف في ولاية إسطنبول، ضد السوريين المخالفين الذين يحملون بطاقة "كيملك" صادرة عن ولاية غير إسطنبول، وضد غير الحاصلين على البطاقة أساساً، ومِن المتوقع أن تشمل هذه الإجراءات معظم الولايات التركية.
وأدّت الحملة الأمنية الواسعة في إسطنبول، إلى ترحيل عدد من السوريين إلى سوريا، قبل أن يعلن رئيس منبر الجمعيات السورية (مهدي داود)، بأن "هجرة إسطنبول" أوقفت عمليات ترحيل حاملي "الكيملك" المخالف، مع منح مهلة تم تمديدها حتى نهاية تشرين الأول المقبل، مِن أجل عودة السوريين إلى الولايات التي استصدروا منها "الكيملك"، أو الحصول على "كيملك" لِمن لا يملكه في 20 ولاية حدّدتها وزارة الداخلية.
اقرأ أيضاً.. بعد إسطنبول.. ولاية بورصة تكتفي بعدد السوريين
يقيم في تركيا - حسب إحصاءات إدارة الهجرة التركية- نحو أربعة ملايين سوري معظمهم يخضعون لـ قانون "الحماية المؤقتة" وينتشرون في جميع الولايات التركية، وخاصة الولايات القريبة مِن الحدود مع سوريا، بينما يقطن نحو 400 ألف ضمن مخيّمات اللجوء على الحدود، وحصل قرابة 90 ألف سوري على الجنسية التركية "الاستثنائية".