تداول ناشطون صوراً قالوا إنّها مسرّبة من قبل لجنة التفاوض في أحياء درعا البلد لـ نسخة البنود التي تسلّمتها اللجنة من الوفد الروسي.
وقال الناطق باسم لجنة درعا البلد عدنان المسالمة إنّ "نشر بنود خريطة الحل، لا يعني موافقة اللجنة عليها، بل من واجبهم إطلاع الجميع عليها".
وأضاف "المسالمة" أنّ "البنود المقترحة من الطرف الروسي هي رهن التشاور والتداول للجميع"، مردفاً "نحن أكثر الرافضين لأي بند يمس بأمن وكرامة أهلنا".
وجاء توضيح "المسالمة" بخصوص نشر بنود "الحل الروسي"، عقب إصدار بيانات متفرقة من مجموعات تحمل اسم "ثوار حوران" ترفض ما جاء في تلك البنود وأبرزها تسليم السلاح والتهجير.
وذكر ناشطون بأنّ شباناً من أحياء درعا البلد أذاعوا - عبر مكبّرات الصوت في المساجد - بأنّ "مَن يسلّم سلاحه إلى نظام الأسد من أجل تسوية وضعه فهو (خائن)".
بنود "الحل الروسي" في درعا البلد
بحسب الصور المُسرّبة لـ نسخة بنود "الحل الروسي" في أحياء درعا البلد، فإنَّها تضمنت الآتي:
- تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وإجراء تسوية أمنية لـ"المسلّحين".
- إخراج "المسلّحين" إلى منطقة خفض التصعيد في (إدلب).
- البحث عن المطلوبين الذين لم يُسوّوا أوضاعهم.
- البحث عن مستودعات الأسلحة والذخائر في درعا البلد.
- تنظيم دوريات مشتركة من مخابرات نظام الأسد والشرطة الروسية في محيط درعا البلد.
- إعادة عمل "الأجهزة المنفذة للسلطة" إلى درعا البلد.
- تسوية أوضاع المنشقين بإرسالهم إلى قطعاتهم العسكرية مع ضمان عدم الملاحقة.
- تسوية أوضاع المتخلّفين عن الخدمة العسكرية وإعطائهم مهلة (في حال الضرورة).
- إنشاء نقاط تفتيش في محيط درعا وتنظيم عبور المدنيين.
- تأمين فرص عمل للمسلّحين السابقين بالدرجة الأولى ولأسرهم.
- تأمين الظروف لإعلان عفو عن "المسلّحين" السابقين.
وذكر الناطق باسم لجنة درعا البلد عدنان المسالمة أنّ "اجتماعاً جرى، أمس الأحد، لتشكيل مركز التنسيق المكلف بتنظيم وإجراء مفاوضات ومحادثات للوصول إلى حل في درعا البلد بالطرق السلمية، والإشراف على الأوضاع ومراقبة تنفيذ خريطة الطريق، وذلك بحضور ممثلي روسيا ونظام الأسد واللجنة المركزية في درعا".
وتابع "ممثل روسيا طرح الخطوات التنفيذية لـ خريطة الطريق من خلال إعداد قائمة بالأسماء التي أجرت التسوية، ولائحة بأسماء غير الراغبين بإجراء التسوية، ولائحة بأسماء الذين سلّموا أسلحتهم، ولائحة بأسماء المتخلّفين (المنشقين) عن الخدمة العسكرية، ولائحة بأسماء المكلّفين بالخدمة الإلزامية، ولائحة بأسماء الذين يخرجون من حاجز السرايا".
وأشار "المسالمة" إلى قرار باعتبار معبر حاجز "السرايا" ممراً إنسانياً للخارجين والداخلين إلى درعا البلد - درعا المحطة، خلال الأيام المقبلة.
اقرأ أيضاً.. اشتباكات وقصف لـ قوات الأسد على أحياء درعا البلد |فيديو
وبحسب "المسالمة" فإنّ خريطة الحل تتضمن "الاتفاق على تجهيز لجنة تسوية ونقطة لتسلُّم السلاح في مدرسة (زنوبيا) بدرعا البلد، في حين ستستمر اجتماعات لجنة التسوية طوال الـ 15 يوماً القادمة لحل جميع القضايا العالقة.
وتابع: "قدمنا نحن في اللجنة المركزية لائحة بأسماء جميع المعتقلين وطالبنا بإطلاق سراحهم ووقف جميع خروقات نظام الأسد وميليشياتها التي تُحاصر درعا البلد، والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار".
وفي وقت سابق أمس، افتتحت القوات الروسية حاجز "السرايا" الفاصل بين أحياء درعا البلد ودرعا المحطة، وبعد مغادرة "الروس" أغلقته قوات نظام الأسد مجدّداً عبر إطلاق الرصاص في الهواء.
وكان "تجمّع أحرار حوران" قد أفاد، أمس، بأنّ قوات النظام أطلقت الرصاص فوق رؤوس عشرات النازحين الذين حاولوا الخروج من درعا البلد إلى درعا المحطة، بعد تجمعهم قرب معبر السرايا.