icon
التغطية الحية

شبه جزيرة القرم تعلن تزويد النظام السوري بمليوني طن قمح سنوياً

2022.01.19 | 13:05 دمشق

slzsh0_ib8u.jpg
أوضح الخليل أن النظام السوري يشتري 1.5 مليون طن من القمح سنوياً يأتي أغلبها من روسيا - BB-CNTV
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن رئيس جمهورية شبه جزيرة القرم، سيرجي أكسيونوف، أن بلاده ستزود النظام السوري بما يصل إلى مليوني طن من القمح سنوياً.

وخلال مؤتمر صحفي في ختام زيارة وفد النظام إلى القرم، قال أكسيونوف إن سوريا "مستعدة لشراء كمية تصل لنحو مليوني طن سنوياً"، مشيراً إلى أن "الجانبين ناقشا أيضاً قائمة المنتجات التي يتم إنتاجها في شبه الجزيرة والتي يمكن توريدها إلى سوريا"، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

من جانبه، أشار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام، محمد سامر الخليل، إلى أن "المساحة المزروعة بالمحاصيل تراجعت في سوريا خلال الحرب"، مضيفاً أن "حجم القمح المزروع في سوريا تراجع من 2 مليون طن إلى 400 ألف طن سنوياً".

وأوضح الخليل أن النظام السوري "يضطر إلى شراء نحو 1.5 مليون طن من القمح سنوياً، يأتي أغلبها من روسيا".

 

2021 الأقل إنتاجاً للقمح منذ خمسين عاماً

ويعد العام 2021 الأقل إنتاجاً لمحصول القمح في سوريا منذ خمسين عاماً، من جراء الجفاف وارتفاع أسعار المواد والظروف الاقتصادية السيئة، وفق تقرير نشرته مؤخراً منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو".

وهبط إنتاج القمح والشعير بشكل كبير خلال هذا العام، حيث نقص إنتاج القمح بنسبة 63 % عن إنتاج السنة السابقة ليصل إلى 1.05 ملايين طن انخفاضاً من 2.8 مليون في العام 2020، أما إنتاج الشعير فقد توقف عند حد 10 % من معدلات الإنتاج خلال العام 2020، وفق ما أوردته "الفاو".

 

العلاقات التجارية بين شبه جزيرة القرم والنظام السوري

وأمس الثلاثاء، وقعت سلطات شبه جزيرة القرم والنظام السوري عدداً من اتفاقيات التعاون التجاري والاقتصادي، تشكل استمراراً للاتفاقيات المبرمة بين الجانبين مسبقاً.

وقال المندوب الدائم للمنطقة برئاسة رئيس الاتحاد الروسي، جورجي مرادوف، إن "موانئنا البحرية وقعت اتفاقية مع ميناء اللاذقية"، مشيراً إلى أن "يالطا واللاذقية سبق أن اتفقتا على التعاون"، في حين أشار رئيس جمهورية القرم إلى أنهم وجدوا أدوات للتغلب على العقوبات المفروضة على الطرفين.

وفي نهاية آب من العام 2019، وقع ممثلو شبه جزيرة القرم، خلال زيارتهم إلى دمشق ضمن وفد روسي، اتفاقية مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة للنظام حول التعاون التجاري والاقتصادي بين عدد من الشركات الروسية والسورية، بشأن توريد الحبوب من الاتحاد الروسي إلى سوريا.

وأعلنت شبه جزيرة القرم أواخر العام الماضي عن البدء بتأسيس بنك للتعامل مع التجار السوريين، كما سبق ذلك الإعلان عن البدء بإنشاء شركة شحن تربط القرم مع سوريا.

وتتبع القرم إلى روسيا منذ آذار من العام 2014، حين سيطرت القوات الروسية على شبه الجزيرة الأوكرانية، بعد استفتاء قالت عنه كييف وحلفاؤها في أوروبا إنه "غير قانوني"، ومنذ ذلك الحين تخضع شبه الجزيرة لعقوبات غربية، ما أضر ذلك بصادراتها من الحبوب رغم استمرار بعض الإمدادات إلى سوريا ودول أخرى تخضع للعقوبات الغربية.