قالت وزارة السياحة في حكومة النظام السوري إنّ الحجوزات بمناسبة حلول عيد الأضحى، أشغلت الفنادق في العاصمة دمشق بنسبة 100 بالمئة.
وذكر مدير "القياس والجودة" في وزارة السياحة التابعة للنظام زياد البلخي، أن "معالم الموسم السياحي في الصيف بدأت تتضح وبمؤشرات إيجابية واضحة، والحجوزات في المناطق السياحية بدمشق تكاد تكون كاملة خلال فترة عيد الأضحى".
وزعم أنه وبعد "إطلاق منصة الفيزا الإلكترونية في سوريا تسهيلاً للإجراءات، كان هناك ازدياد ملحوظ في طلبات الفيزا والقدوم السياحي من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية وهذا مؤشر مهم لجهة ازدياد الإشغالات الفندقية والنشاط السياحي عموماً"، حسب وصفه.
وعن الأسعار واختلافها عن العام الماضي، ادعى البلخي في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أنها "منعكس لارتفاع تكاليف حوامل الطاقة التي تعتبر شريان الحياة للمنشآت السياحية عموماً".
واعتبر أن "كلفة الخدمات السياحية في سوريا المنخفضة عن دول الجوار إضافة إلى المقومات السياحية التي تتمتع بها سوريا، كل ذلك يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع مؤشر التنافسية على الخارطة السياحية"، وفق وصفه.
السوريون خارج حسابات العيد
تزايد في الآونة الأخيرة الطلب على المنازل المفروشة والمزارع مع اقتراب عيد الأضحى، ما أدى إلى نشاط سوق العقارات في دمشق لاستقبال السياح من جنسيات مختلفة أو حتى السوريين المغتربين في الخارج. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزير السياحة في حكومة النظام السوري محمد مرتيني عن انتعاش السياحة وازدياد عدد الزائرين بنسبة 13% مقارنةً مع العام الماضي، ولا سيما بعد إتاحة "الفيزا الإلكترونية" وفق قوله.
ويأخذ السياح الأجانب في سوريا بيوتاً مفروشة (شققاً مفروشة) متعارفاً عليها بكونها "سوبر ديلوكس" إذ تتميز بخدمات غير متاحة للسوريين أنفسهم، مثل الكهرباء الدائمة (24 ساعة) والاتصال بالإنترنت والأثاث الفخم، وتتركز هذه الشقق في مناطق فخمة وسط دمشق مثل: المزرعة، الشعلان، القصور، شارع بغداد، الخطيب، الطلياني، أبو رمانة، باب توما والقصاع.
المزرعة بمئة دولار يومياً
يفضّل بعض السياح سواء من السوريين المغتربين أو من الجنسيات الأخرى، قضاء عيد الأضحى في مزرعة (فيلا) تضم مسبحاً ولا سيما مع بدء الصيف. تتركز المزارع وفق جولة استطلاعية، في أطراف دمشق: الزبداني، الصبورة، يعفور، طريق المطار، شبعا، جرمانا، جديدة عرطوز.
تختلف الإيجارات اليومية للمزرعة بحسب مواصفاتها وجودة الخدمات فيها، رغم أن جميعها تضم مسبحاً، وفسحة خضراء، وكهرباء طوال اليوم (24 ساعة)، وأنظمة تدفئة وتبريد، وأثاثا جيدا أو سوبر ديلوكس. كما يضم بعضها زاوية شواء أو باراً مصغراً أو مسبحاً مخصصاً للأطفال.
تصل الإيجارات اليومية لبعض المزارع الفخمة المتعارف عليها بكونها VIP، إلى 10 ملايين ليرة سورية، وفق أقوال أحد السماسرة (علاء) في منطقة المزة، بينما المزارع "الوسط" في منطقة الزبداني تصل إلى مليوني ليرة سورية.