icon
التغطية الحية

سوق اللحوم في حماة.. فوضى في الأسعار والرقابة والمستهلك يدفع الثمن

2024.07.21 | 14:21 دمشق

آخر تحديث: 21.07.2024 | 14:21 دمشق

اللحوم الحمراء
صورة تعبيرية: ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في أسواق حماة (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  تشهد أسواق اللحوم في حماة فوضى في الأسعار وسط غياب للرقابة.
  •  صحيفة "تشرين" تشير إلى فروقات كبيرة بين أسعار الخروف الحي واللحوم المباعة.
  •  مدير حماية المستهلك يبرر الارتفاع بعدم ورود شكاوى من المستهلكين.

تشهد أسواق اللحوم في محافظة حماة فوضى في الأسعار وسط غياب رقابة الجهات المعنية في النظام السوري، حيث يدفع المستهلك الثمن.

وقالت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري إن سعر كيلو الخروف "حيًّا" 60 ألف ليرة سورية، في حين يُباع لدى القصابين لحماً بـ160 ألف ليرة في حال كانت نسبة الدهون فيه 20%، و115 ألف ليرة إذا كانت نسبة الدهون 50%.

وأضافت الصحيفة أن اللحوم كانت تباع بهذه الأسعار عندما كان سعر كيلو الخروف "حيًّا" 90 ألف ليرة سورية، ورغم انخفاض الأسعار، فإن الباعة يواصلون البيع بالسعر ذاته.

كيف علّقت حماية المستهلك؟

برّر مدير حماية المستهلك في حماة رياض زيود، ارتفاع أسعار اللحوم رغم انخفاض سعر كيلو لحم الخروف "الحي"، بعدم ورود شكاوى لهم من المستهلكين حول الأمر.

وبحسب "زيود"، فإنّه "سيتم النظر في هذا الأمر وإعادة النظر بالتسعيرة من قبل دائرة الأسعار"، وذلك بعد تواصل الصحيفة معه وسؤاله عن الأمر.

وتساءلت الصحيفة: "هل من المفترض أن يتقدم المواطن بشكوى حتى تعيد حماية المستهلك النظر بالتسعيرة؟"، كما "أبدت استغرابها من انخفاض سعر الخروف الحي بهذه السرعة وبشكل مفاجئ، متخوفة من وجود لحوم مهربة وغير صالحة".

ووصفت الصحيفة ما يجري في الأسواق بمناطق سيطرة النظام السوري بـ"الأدغال"، وسط غياب الرقابة، وتحكّم التجار والباعة بالبضائع والأسعار.

كساد في الأسواق السورية

تشهد الأسواق في مناطق سيطرة النظام السوري حركة بيع تكاد تكون معدومة، وسط ارتفاع كبير في الأسعار لا يمكن مقارنته مع الدخل المحدود لأغلب السكان.

وتعليقاً على ذلك، قال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن تيشوري، لصحيفة "البعث" التابعة للنظام السوري، إن الفجوة الكبيرة بين الأجور والأسعار عمّقت الكساد في الأسواق السورية، حيث تقدّر نسبتها بواحد إلى عشرة.

وأضاف أن رواتب السوريين هي الأدنى في العالم، حيث لا تتجاوز 30 دولاراً أميركياً، وتعد تحت خط الفقر العالمي الذي يساوي دولارين يومياً للشخص الواحد.

وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري حالة من الفوضى الأمنية، وسط انهيار غير مسبوق في اقتصاد البلاد، بينما لا يحرك النظام ساكناً ويرمي بمسؤولية ما يحصل على العقوبات المفروضة عليه، متجاهلاً حربه التي يواصل شنها على السوريين، منذ 13 عاماً، والتي أوصلت سوريا إلى الوضع الراهن.