icon
التغطية الحية

سوريا.. أكثر من 1.1 مليون متسرب من التعليم منذ العام 2011

2021.12.06 | 08:53 دمشق

0.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف مدير مركز القياس والتقويم التربوي في وزارة التربية التابعة لحكومة النظام رمضان درويش، أنه لا يمكن حصر عدد الطلاب المتسربين من التعليم في الوقت الحالي، ولكن المؤشرات المتوافرة تؤكد أن عددهم خلال السنوات العشر الماضية تجاوز مليوناً ومئة ألف متسرب.

وقال درويش لصحيفة الوطن الموالية عن برنامج تعليمي جديد بدأت "وزارة التربية" بالتعاون مع المنظمات الدولية العمل عليه في عدد من المحافظات يستهدف عدداً من المتسربين من التعليم خلال السنوات الماضية.

وأوضح درويش أن المتسربين قسموا إلى فئتين الأولى هي الفئة (ب) وتضم الشباب من عمر 8 سنوات إلى 14 سنة، وهؤلاء جميعاً يتم استيعابهم في البرنامج وفق خطة تربوية محددة ومنهاج تدريسي معتمد في جميع المحافظات.

وأضاف درويش أن الفئة الثانية وهي فئة اليافعين من عمر 15 سنة إلى 24 سنة، وهم الذين يشكلون غالبية المتسربين من العملية التربوية، مشيراً إلى أن معظم هؤلاء الشباب من فئة اليافعين أصبحوا اليوم في سوق العمل، ولذلك فإن إعادتهم إلى العملية التعليمية تشكل تحدياً كبيراً.

ولفت درويش إلى أنه بالتعاون مع منظمة اليونسكو وضع برنامج لتعليم هذه الفئة، والآن بدأت التجربة الأولى في ثلاث محافظات هي دمشق وريفها وحلب، وسجل 5 آلاف طالب من هذه المحافظات على هذا البرنامج الذي من المقرر أن يبدأ خلال الأيام القادمة.

ومن جانبه، قال مدير تربية ريف دمشق التابعة للنظام ماهر فرج إن الدورات تتوجه إلى الدارسين من عمر 14 وحتى 25 عاماً، ولمدة 15 يوماً تدريبياً على مدى ثلاثة أسابيع، وأن المنهاج مصمم وفقاً لثلاث مصفوفات تعليمية.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قالت إنّ أكثر من 2.4 مليون طفل سوري غير ملتحقين بالمدرسة، منهم 40 في المئة تقريباً من الفتيات، متوقعةً أنّ يكون العدد قد ارتفع نتيجة تأثير جائحة كوفيد-19، التي أدت إلى تفاقم تعطل التعليم في سوريا.

وتشهد العملية التربوية في سوريا تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، بسبب انعدام الأمن والفقر، في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.