قال سفير روسيا في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، إن بلاده "تضع دائماً مصالح إسرائيل الأمنية في الاعتبار"، مشدداً على أن موسكو "لن تسمح بنقل أي تكنولوجيا يمكن استخدامها ضد إسرائيل".
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، قال فيكتوروف إن روسيا وإسرائيل "عملتا لعقود على تحقيق علاقة مثمرة، وسيكون من غير المجدي للغاية إلحاق الضرر أو تدمير كل ما تم تحقيقه خلال هذه العقود، مؤكداً على أن موسكو "حساسة لاحتياجات إسرائيل الأمنية، وتود أن ترى نفس المشاعر متبادلة".
وأوضح السفير الروسي أن بلاده "أشارت، علناً وعبر القنوات الدبلوماسية، إلى السلطات الإسرائيلية بأنها تتعامل بجدية مع المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل"، مضيفاً أن ذلك "ليس مجرد كلمات، لكنه شيء أثبتته روسيا من خلال أفعالها".
وأكد فيكتوروف على أنه "نحن مهتمون جداً بكل الطلبات الواردة من الجانب الإسرائيلي، ومستعدون لمواصلة هذه المناقشات من أجل تلبية تلك المصالح الأمنية"، لافتاً إلى أنه "نأمل أن تتصرف الحكومة الإسرائيلية وفقاً لذلك، وأن تأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية لروسيا".
لن نسمح بنقل أي تكنولوجيا يمكن استخدامها ضد إسرائيل
وفيما يتعلق بالقلق الإسرائيلي من الأسلحة الدفاعية التي تزود روسيا إيران بها ، قال فيكتوروف إنه "لا داعي لأن تقلق إسرائيل بشأن الصلة مع إيران"، مشيراً إلى أن تعاون روسيا مع إيران "لا يستهدف أي دولة ثالثة، وهذا يشمل إسرائيل".
وشدد سفير موسكو في تل أبيب على أن بلاده "حريصة في علاقتها مع إيران على ضمان عدم نقل التكنولوجيا إلى شركائنا، والتي يمكن استخدامها ضد إسرائيل".
آلية التنسيق بين روسيا وإسرائيل تخدم مصالح الطرفين الأمنية
وفيما يتعلق بالغارات الإسرائيلية على سوريا، قال السفير الروسي "ليس سراً أن موسكو تعارض بشكل قاطع تحويل الأراضي السورية إلى ساحة مواجهة بين دول ثالثة، ولهذا السبب ندين علناً الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية"، مضيفاً أنه "في الوقت نفسه، هناك آلية اتصال بين وزيري دفاع روسيا وإسرائيل، تسمح للجيشين بالعمل هناك".
وعن آلية التنسيق الروسية الإسرائيلية، قال فيكتوروف إن الآلية "تأسست منذ زمن، وهي تعمل بنجاح هذه الأيام رغم كل التكهنات، لأنها تخدم المصالح الأمنية لروسيا وإسرائيل، وتمنع تفجر الوضع وتنقذ الأرواح".
وأشار السفير الروسي إلى أن "الطيارين الروس والإسرائيليين يحلقون فوق الأراضي السورية، وهناك تفاهم مشترك، بأنهم لن يكونوا في خطر، لكن هذا لا يعني أننا ندعم أو نوافق على الضربات العسكرية الإسرائيلية على سوريا".