البث المباشر
كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن الحكومة الجديدة في تلك أبيب تجري مراجعة لسياستها بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدين على أنه "من غير المرجح أن تنتهي هذه المراجعة بتغيير جذري".
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر إسرائيلية مطلعة، من دون أن يسميها، قولها إن مراجعة السياسة يقودها "مجلس الأمن القومي" مع مدخلات من وزارتي الدفاع والخارجية وجهاز الاستخبارات "الموساد"، مضيفة أن الحكومة تدرس إمكانية تزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة دفاعية.
وقال أحد المصادر إن إدارة الرئيس الأميركي بايدن "تدرك أن نتنياهو لن يحرك الإبرة تجاه روسيا"، مضيفاً أن "هناك مجموعة متزايدة من المسؤولين داخل مؤسسة الدفاع الإسرائيلية ومجتمع الاستخبارات الذين يريدون معرفة ما إذا كان بإمكان إسرائيل مساعدة أوكرانيا عسكرياً من دون إحداث خلاف مع روسيا، مثل السماح لأطراف ثالثة بنقل بعض الأنظمة إسرائيلية الصنع إلى أوكرانيا".
والإثنين الماضي، أبلغ نتنياهو بلينكن أن إسرائيل تجري مراجعة لسياستها بشأن هذه القضية، مؤكداً أن حكومته لن تفعل أقل من الحكومة السابقة عندما يتعلق الأمر بمساعدة ودعم أوكرانيا، وفق المصادر الإسرائيلية.
وعلى الرغم من ذلك، شددت المصادر على أنه "من غير المرجح أن تنتهي مراجعة السياسة بتحول جذري، وبالتأكيد ليس قراراً بتزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية".
نتنياهو: لا نريد مواجهة عسكرية مع روسيا
وفي مقابلة مع قناة "CNN" الأميركية أول أمس الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الدولة العبرية لا تريد مواجهة عسكرية مع روسيا، مشيراً إلى أن الطائرات الإسرائيلية والروسية "تحلق بجانب بعضها البعض".
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل "لديها علاقات ومصالح شاملة مع روسيا على حدودها مع سوريا، مضيفاً أن "الطائرات الإسرائيلية والروسية تحلق بجانب بعضها البعض".
وأشار نتنياهو إلى أن "حرية الجو التي تحتاج إليها إسرائيل في سوريا، يمكن أن تقودها إلى اشتباك مع الطيارين الروس. وأفضل ألا يحدث هذا. وأخبرت الرئيس بوتين صراحة بذلك. قلت له إنه ليس لدي خيار سوى التصرف، يمكن أن يكون بيننا صدام".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "يمكن توفير مثل هذا التنسيق، بحيث لا توجد اشتباكات بين قواتنا الجوية"، لافتاً إلى أنه "أقول بصراحة، لا أريد مواجهة عسكرية روسية إسرائيلية، ولا أحد يريد".
وزير الخارجية الإسرائيلي إلى كييف
وخلال الأسابيع الأخيرة، طالبت إدارة بايدن الحكومة الإسرائيلية الجديدة نقل صواريخ "هوك" القديمة المضادة للطائرات الموجودة لديها إلى أوكرانيا، كما تتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة من الإدارة الأميركية وأعضاء في الكونغرس وحكومات غربية أخرى لتقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، مثل أنظمة الدفاع الصاروخي.
إلا أن الحكومة الإسرائيلية، السابقة والحالية، رفضت حتى الآن معظم الطلبات لتزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة ودفاعية، خوفاً من خلق توتر مع روسيا، والإضرار بالمصالح الأمنية الإسرائيلية في سوريا.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أعلن أنه سيتوجه قريباً إلى كييف، للقاء نظيره الأوكراني، لإعادة فتح السفارة الإسرائيلية هناك، فيما تعتبر أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى كييف منذ الغزو الروسي، وأول زيارة لوزير خارجية من الشرق الأوسط.
