قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تريد مواجهة مع روسيا وحوادث بين طائرات عسكرية لكلا البلدين في الأجواء السورية.
وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة تلفزيونية فرنسية: "طائراتنا تحلق على مقربة من بعضها بعضا في سماء سوريا، حتى الآن تمكنا من تجنب أي مواجهة".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لا نريد مواجهة عسكرية مع روسيا، ولا أعتقد أن ذلك سيخدم غرض أحد".
وأضاف نتنياهو أن "التسوية التي ترضي إسرائيل ولا تنتهك مصالح موسكو تم العثور عليها في العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأردف: "لقد توصلنا إلى حل وسط في علاقاتنا مع بوتين يخدم مصالح إسرائيل ولا ينتهك المصالح الوطنية لروسيا".
وفي كانون الثاني الماضي، قال نتنياهو في تصريحات لقناة CNN الأميركية إن إسرائيل "لديها علاقات ومصالح شاملة مع روسيا على حدودها مع سوريا، مضيفاً أن "الطائرات الإسرائيلية والروسية تحلق بجانب بعضها بعضا".
وأشار نتنياهو إلى أن "حرية الجو التي تحتاج إليها إسرائيل في سوريا، يمكن أن تقودها إلى اشتباك مع الطيارين الروس. وأفضل ألا يحدث هذا. وأخبرت الرئيس بوتين صراحة بذلك. قلت له إنه ليس لدي خيار سوى التصرف، يمكن أن يكون بيننا صدام".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "يمكن توفير مثل هذا التنسيق، بحيث لا توجد اشتباكات بين قواتنا الجوية"، موضحا قوله "أقول بصراحة، لا أريد مواجهة عسكرية روسية إسرائيلية، ولا أحد يريد".
وكان نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أشار في وقت سابق إلى أن بلاده تعتبر أنه من غير المقبول تجاهل الأمم المتحدة نداءات نظام الأسد حول انتهاك المجال الجوي في سوريا من قبل إسرائيل.
وأضاف بوليانسكي أن روسيا تعتبر أيضاً أنه "من غير المقبول ترك هذه الرسائل من دون رد مناسب، علاوة على ذلك في مسائل أخرى، يعرب الأمين العام عن تقييماته بشكل أكثر نشاطاً، وأحياناً من دون انتظار موقف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة"، وفقاً لموقع "RT".
وتابع بوليانسكي: "تعتبر الهجمات الإسرائيلية التي تنتهك المجال الجوي في سوريا والدول العربية المجاورة من العوامل الإضافية المزعزعة للاستقرار في سوريا.
وأشار إلى أن النظام السوري خاطب مراراً الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بهذا الصدد.
الغارات الإسرائيلية على سوريا
وخلال الشهور الماضية، كثّفت إسرائيل من غاراتها وهجماتها على مواقع النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران داخل سوريا، إذ شنت سلسلة غارات مكثفة، تركزت على المطارات السورية في دمشق وحلب، بهدف منع نقل إمدادات الأسلحة الإيرانية، إلا أنه بعد ذلك التاريخ توقفت الهجمات الإسرائيلية في إجراء نادر.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية واستخبارية إقليمية قولها إن إسرائيل كثّفت ضرباتها على المطارات السورية بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لإيصال السلاح إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان، بما فيهم "حزب الله".