تستمر معاناة الأهالي في مناطق سيطرة النظام من تأخر وصول الرسائل النصية لتسلم مخصصاتهم من أسطوانات الغاز المنزلي عبر "البطاقة الذكية" الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعرها في السوق السوداء بشكل كبير.
وبحسب مصادر محلية وصل سعر أسطوانة الغاز في مدينة درعا إلى 100 ألف ليرة سورية قبل حلول عيد الأضحى وذلك لتأخر وصول رسائل تسلم أسطوانات الغاز لمدة 80 يوماً.
وقال "أبو يحيى" -الذي يعمل ببيع المحروقات في ريف درعا الشرقي- لـ تلفزيون سوريا نقلاً عن موظف في مديرية المحروقات التابعة للنظام في درعا إن سبب تأخر الرسائل النصية الخاصة بأسطوانات الغاز وارتفاع سعرها في السوق السوداء يعود إلى "عدم توافرها داخل المحافظة وقلة التوريدات من دمشق".
وأضاف أن سعر أسطوانة الغاز وصل يوم الأحد الماضي إلى 50 ألف ليرة سورية ليرتفع سعرها خلال اليومين الماضيين إلى 100 ألف ليرة، مشيراً إلى أن أصحاب المطاعم والصناعات التي تعتمد على الغاز يعانون من تأمين الغاز الصناعي لاستمرار عملهم أيضاً.
وأوضحت المصادر أن سعر أسطوانة الغاز الصناعي وصلت إلى 175 ألف ليرة في السوق السوداء الأمر الذي انعكس على الأسعار حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية التي تعتمد صناعتها أو تحضيرها على الغاز ووصل سعر "صندويشة الشاورما" إلى 3500 ليرة سورية.
وتفاقمت أزمة الغاز أيضاً في محافظة درعا نهاية العام الفائت بحجة عدم وجود توريدات للمحافظة وتأخر وصول الرسائل لمدة 3 أشهر حيث وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 35 ألف ليرة سورية ليستغل أصحاب المهن المرتبطة بالغاز الأمر ويرفعوا أسعار منتجاتهم بنحو 3 أضعاف.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمات متتالية وزاد الأمر سوءاً قرار رئيس النظام الأسبوع الماضي بزيادة الرواتب عقب قرار حكومته برفع سعر المازوت إلى أكثر من الضعف وكذلك رفع سعر الخبز من 100 إلى 200 ليرة سورية، الأمر الذي جعل الأسعار في مناطق سيطرته ترتفع بشكل كبير لا تتناسب مع الدخل في ظل قلة فرص العمل وانخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.