icon
التغطية الحية

سجن وغرامة.. "الإدارة الذاتية" تصدر قراراً يمنع نبش القمامة أينما وجدت

2024.06.28 | 15:09 دمشق

آخر تحديث: 28.06.2024 | 18:09 دمشق

نبش القمامة في حلب.. 82 مليار ليرة سنوياً و75 ألف ليرة أجرة يومية
حذّرت "الإدارة الذاتية" كل من يخالف قرارها بفرض عقوبة الحبس من شهر حتى ستة أشهر وتغريمه بمبلغ مالي قد يصل إلى المليون ليرة سورية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصدرت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا قراراً ينص على منع نبش القمامة وبعثرتها في الشوارع والأماكن العامة، محذرة المخالفين من السجن والغرامة.

وفي قرار عممته على دوائرها العامة، قالت "الإدارة الذاتية" إنه "يمنع منعاً باتاً نبش القمامة في مدينة الرقة أينما وجدت، ويُمنع استغلال الأطفال والنساء والرجال من قبل بعض الأشخاص"، وفق ما نقل موقع "نورث برس".

وحذّرت كل من يخالف هذا القرار بفرض عقوبة الحبس من شهر حتى ستة أشهر، وتغريمه بمبلغ مالي قد يصل إلى المليون ليرة سورية، بالإضافة إلى حجز آلية المخالف إذا ضُبطت معه أثناء عملية النبش، مشددة على أن "العقوبة قد تزداد في حال تكرار مخالفة القرار".

وأشارت "الإدارة الذاتية" إلى أن "كل شخص ذي دخل بأعمال النبش أو محرض عليه ويقوم باستدراج الأطفال والنساء والرجال لهذه الأعمال سيعاقب بذات العقوبة".

نبش القمامة ظاهرة منتشرة في المدن السورية

وتعتبر ظاهرة النبش في حاويات القمامة من الظواهر المنتشرة بشكل كبير في شوارع المدن السورية، قوامها أطفال تحت السن القانوني يقومون بجمع البلاستيك والعديد من المواد الأُخرى بقصد بيعها.

وتنتشر ظاهرة عمالة الأطفال بنبش القمامة في العاصمة السورية دمشق والمدن الأخرى، ويشرف عليها أصحاب النفوذ، من خلال استغلال أوضاع العائلات المعيشية، إذ يقدمون للعائلات مكاناً للسكن مع أجر زهيد مقابل عملهم في جمع القمامة من المدينة التي قسموها إلى قطاعات ويشرفون عليها.

وفي تشرين الثاني 2022، اتهم أعضاء في مجلس محافظة دمشق، موظفين في مديرية النظافة التابعة للنظام السوري بالتورط في إنشاء شركات لـ"نبش" القمامة، وزعم بعضهم أن أحد موظفي المديرية يتزعم ما سموه "النبيشة".

عائدات بالمليارات

وفي مدينة حلب على سبيل المثال، ذكرت مصادر إعلامية، في شباط الماضي، أن عوائد العاملين في نبش القمامة في المدينة تصل إلى 82 مليار ليرة سورية سنوياً، بمعدل 225 مليون ليرة يومياً، ويحقق العامل الواحد ما يصل لـ 75 ألف ليرة باليوم.

وباعت محافظة حلب النفايات الورقية المجمعة لدى الوحدات الإدارية بالمحافظة بقيمة 450 مليون ليرة، الأمر الذي فتح تساؤلات لدى حكومة النظام عن الأرباح التي يجنيها العاملون في "نبش" القمامة، وفق ما ذكرت صحيفة "الوطن" المحلية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنه "بالرغم من الغموض والأسرار التي تحكم المهنة من استئثار متنفذين وسماسرة ومعتمدين لدى الورش والمصانع التي تعيد تدوير النفايات، بالمناطق والأحياء المستهدفة، وخصوصاً في الشطر الغربي الراقي من المدينة، إلا أنه يمكن للأهالي ملاحظة النشاط الملحوظ للنباشين على مدار الساعة، من دون تدخل مجلس المدينة أبداً بفرض غرامات لردع الممارسات المشينة التي تنشر قاذورات الحاويات في الشوارع، وغدت ظاهرة مؤرقة للسكان.