اطلع موقع تلفزيون سوريا على أنباء خلال الساعات الماضية تفيد بنية الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري سالم المسلط الاستقالة من المؤسسة، بسبب خلافات مع شخصيات أخرى ضمن الائتلاف.
ووفقاً للمعلومات المتداولة، فإن سالم المسلط يتعرض لضغوط من أعضاء آخرين في الائتلاف بأكثر من ملف، الأمر الذي قد يدفعه لتقديم الاستقالة.
مصادر أخرى ذكرت أن أنباء استقالة المسلط من الائتلاف تسرّبت، بعد أن أبدى نيته بترك الهيئة السياسية، بسبب عدم القدرة على الوجود الدائم في إسطنبول، حيث المقر الرئيسي للائتلاف.
سالم المسلط ينفي الاستقالة
ولمعرفة مدى صحة الأنباء عن نية المسلط ترك الائتلاف بشكل عام، أو الهيئة السياسية فقط، تواصل موقع تلفزيون سوريا مع المسلط الذي قال: "مؤسسات الثورة مهما كان فيها من أخطاء، ليست شركات تجارية لتقديم استقالات، ولم نأتيها بطلب توظيف، إن وجِدت الأخطاء نصححها بالعمل والنصح وليس بالانسحاب".
وأضاف المسلط في حديث مع موقع تلفزيون سوريا: "علينا أن نحافظ على ثوابت الثورة، وبالتالي المحافظة على مؤسساتها، لست بصدد تقديم الاستقالة من الائتلاف بل حريص على تعزيز وجود الشباب الناشط والشخصيات المؤثرة والفاعلة".
من هو سالم المسلط؟
ينحدر سالم المسلط من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، من مواليد عام 1959، ويشغل حالياً منصب عضو في الهيئة السياسية داخل الائتلاف الوطني السوري، وهو شيخ قبيلة الجبور في سوريا والعراق، ورئيس مجلس القبائل والعشائر السورية.
وبحسب ما ورد في الموقع الرسمي للائتلاف، فإن المسلط عضو مؤسس في الائتلاف الوطني، وشغل رئاسة المؤسسة من 12 تموز 2021 حتى 12 أيلول 2023.
خلافات تنهي عضوية أفراد في الائتلاف
وفي شهر تشرين الأول الماضي، وافقت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، على قرار فصل كلّ من نصر الحريري وربا حبوش، بعد خلافات بدأت تظهر للعلن خلال الفترة الماضية، وانتقادات من العضوين المذكورين لآلية الانتخابات في المؤسسة التي أفضت إلى انتخاب هادي البحرة رئيساً لها.
وأكد نصر الحريري وربا حبوش في تصريحات خاصة لموقع تلفزيون سوريا حينذاك، صحة قرار فصلهما من الائتلاف الوطني السوري.
وفي الـ13 من أيلول الفائت، انتخب الائتلاف الوطني هادي البحرة رئيساً له لمدة عامين، في اجتماع الهيئة العامة الـ68 للائتلاف والذي عقد في إسطنبول، خلفاً للرئيس السابق سالم المسلط.