انتخب الائتلاف الوطني السوري، مساء الثلاثاء، هادي البحرة رئيسا له لمدة عامين، في اجتماع الهيئة العامة الـ68 للائتلاف والذي عقد في إسطنبول، خلفا للرئيس السابق سالم المسلط.
وكان مصدر خاص كشف لموقع "تلفزيون سوريا"، في وقت من يوم الثلاثاء، عن توافق الهيئة العامة على ما وصفها بـ "صفقة" حملت هادي البحرة إلى رئاسة الائتلاف الوطني السوري.
وقال الائتلاف، في بيان، إن البحرة فاز بالانتخابات، وحصل على 65 صوتاً من أصل 79 عضواً شاركوا بالتصويت، في حين يبلغ عدد أعضاء الائتلاف 80 عضواً.
وكذلك جرى انتخب هيثم رحمة أميناً عاماً للائتلاف بحصوله على 59 صوتاً، كما انتخب كل من عبد المجيد بركات، وديما موسى، وعبد الحكيم بشار، نواباً للرئيس بحصولهم على 62 و61 و66 صوتاً على التوالي.
ولم يسبق أن عُيّن 3 نواب لرئيس الائتلاف، إذ توافقت الهيئة على نائبين خلال الدورة الماضية وهما عبد الحكيم بشار وربى حبوش، وهو ما وضع إشارة استفهام حول أهمية وجدوى تعيين نائب ثالث.
هادي البحرة رئيساً للائتلاف الوطني السوري المعارض….بانتخابات نزيهة أم صفقة داخلية؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 13, 2023
تقرير: آلاء محمد #ما_تبقى #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/JB1G5GsLHJ
انتخاب أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف
كما جرت في الوقت نفسه انتخابات الهيئة السياسية للائتلاف المكونة من 19 عضواً، وتمكن من الفوز بها كل من محمد بهجت أتاسي، منذر سراس، محمد علي عيسى، محمد فاروق طيفور، عبد الله كدو، زهير محمد، عبد الباسط عبد اللطيف.
كما فاز كل من أحمد سيد يوسف، أحمد بكورة، سالم المسلط، أنس العبدة، محمد قداح، جهاد مرعي، محمد سليم الخطيب، عبد الأحد اسطيفو، عبد الناصر حسو، علي ملحم، بسمة محمد، ونزيهة أكدنيز، أعضاء للهيئة.
كتلتان تتصارعان على السلطة
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر مطلعة لموقع تلفزيون سوريا أن الأيام الثلاثة الماضية لم تكن هادئة في أروقة الائتلاف الوطني، فالسعي لاستقطاب أعضاء الهيئة العامة على أشده بين كتلتين لم يعد خافيا أنهما دخلا بمعركة كسر عظم.
وتضم الكتلة الأولى تحالف الـ G4 مع كتلتي التركمان والمجالس المحلية ومجلس القبائل والعشائر، والثانية هي تحالف مجموعة نصر الحريري مع نذير الحكيم وهيثم رحمة.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية خلال اجتماع الهيئة السياسية في 21 تموز الماضي، إلا أنها أُجلت بسبب استمرار حالة الاستقطاب وبناء التحالفات بين مكونات الائتلاف، فضلاً عن الموقف التركي الذي كان مؤيداً لتأجيلها.
من هو هادي البحرة؟
وبحسب الموقع الرسمي للائتلاف، فقد برز اسم هادي البحرة بعد اندلاع الحراك الشعبي في آذار 2011، وساهم منذ بداياته في توظيف علاقاته وخبراته التقنية في دعمه من خلال المساعدة في دعم العمل الإغاثي والإعلامي.
والبحرة من مواليد دمشق 1959، متزوج وله ولدان، يحمل شهادة في الهندسة الصناعية من جامعة ويتشيتا في الولايات المتحدة الأميركية.
وشغل البحرة منصب المدير التنفيذي لمستشفيات في جدة، وبعد ذلك ساهم في تأسيس شركة مختصة ببرمجيات الكمبيوتر في دمشق، وشغل منصب مديرها التنفيذي، وأقام في سوريا أول معرض للتعليم بالترفيه في 2004، وشغل منصب المدير التنفيذي لشركة تكنو ميديا المحدودة في جدة، إلى نهاية 2012.
وانضم البحرة إلى الائتلاف الوطني بعد عملية التوسعة في 30 أيار 2013، حيث اختير ضمن كتلة المستقلين، وانتخب عضواً في الهيئة السياسية للائتلاف التي صار أمين سرها فيما بعد.
وفي كانون الثاني 2014 اختير من الائتلاف كبيراً للمفاوضين بمؤتمر "جنيف 2"، وانتخِب رئيساً للائتلاف في تموز 2014، واستمرت رئاسته إلى يناير 2015، واستمر عضواً في هيئته السياسية، ومنذ أواخر العام 2017 انتخب عضواً في هيئة التفاوض السورية كأحد ممثلي الائتلاف فيها.
وكلفت هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة بتاريخ 9 تشرين الأول 2019 البحرة برئاسة اللجنة الدستورية لقوى الثورة والمعارضة، وكرئيس مشترك من جهتها لـ"اللجنة الدستورية"، في اجتماعها الذي عقد في مقرها في العاصمة السعودية الرياض، ولا يزال رئيساً مشاركاً عن المعارضة في اللجنة الدستورية.