تشير بعض الدراسات القليلة التي أُجريت على زيت جوز الهند إلى أنه قد يساعد في تقليص حجم الخصر، لكنه لن يؤدي إلى إنقاص الوزن بشكل كبير أو تحسين مؤشر كتلة الجسم (BMI).
زيت جوز الهند هو من الزيوت النباتية الاستوائية المصنوع من الفاكهة المجففة (الجوز)، ويحتوي على نوع صحي من الأحماض الدهنية المشبعة (حمض اللوريك) الذي يحرقه الجسم بشكل سريع للحصول على الطاقة.
أما الزيت المستخلص من جوز الهند الطازج، فهو يحتوي على كمية كبيرة نسبياً من الأحماض الدهنية المتوسطة الطول، التي لا تخزَّن في الأنسجة الدهنية، بخلاف ما يحدث مع الأحماض الدهنية الطويلة، ويعد ذلك أحد الأسباب وراء توجه بعض الناس إلى البدء باستخدام زيت جوز الهند كأداة مساعدة لإنقاص الوزن.
ومع ذلك، فجوز الهند يحوي نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون المشبعة، أكثر من دهن الخنزير، وأشارت الدراسات القصيرة المدى إلى أن الأحماض الدهنية المتوسطة الطول، مثل حمض اللوريك، لا ترفع مستوى كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة في مصل الدم كما تفعل الأحماض الدهنية الطويلة.
ومع ذلك، فهناك دراسات قليلة طويلة المدى تبحث في العلاقة بين زيت جوز الهند وصحة القلب، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الملعقة الكبيرة من الزيت على 13.6 غراماً من الدهون و117 سعرة حرارية.
كما أن استهلاك المزيد من زيت جوز الهند سوف يزيد من السعرات الحرارية، وهذه إشارة للجسم لتخزين المزيد من الدهون، فحتى لو كان مخزون الدهون لم ينجم مباشرةً من زيت جوز الهند، فإن تناول كميات كبيرة منه يساهم بشكل غير مباشر في حدوث مشكلة كبيرة في الوزن قد يلزم علاجها.
وبالرغم من أن تناول كمية معتدلة من زيت جوز الهند لا ينشأ عنه ضرر كبير على صحتك، فمن المرجح ألا يساعدك في إنقاص وزنك أيضًا. وللنجاح في إنقاص وزنك على المدى الطويل، التزم بالأساسيات من خلال عمل خطة صحية شاملة لتناول الطعام وممارسة الرياضة.
لماذا يعد زيت جوز الهند من الخيارات المفضلة لخسارة الوزن؟
يعتمد الاعتقاد بأن هذا الزيت يفيد في إنقاص الوزن بشكل أساسي على الادعاء بأنه قد يقلل من الجوع، فضلاً عن حقيقة أن منتجات جوز الهند تحتوي على دهون معينة تسمى الدهون الثلاثية المتوسطة السلسلة.
يتم استقلاب الدهون الثلاثية المتوسطة السلسلة بشكل مختلف عن الدهون الثلاثية الطويلة السلسلة، والتي توجد في الأطعمة مثل زيت الزيتون وزبدة الجوز. وتشمل الدهون الثلاثية المتوسطة السلسلة حمض الكابريك، والكابريليك، والكابرويك، واللوريك، على الرغم من وجود بعض الجدل حول إدراج حمض اللوريك في هذه الفئة.
على عكس الدهون الثلاثية الطويلة السلسلة، يتم امتصاص 95% من الدهون الثلاثية المتوسطة السلسلة بسرعة وبشكل مباشر في مجرى الدم، وتحديداً الوريد البابي للكبد، ويتم استخدامها كوقود فوري، كما أن احتمالية تخزين الدهون الثلاثية المتوسطة السلسلة على شكل دهون أقل من الدهون الثلاثية الطويلة السلسلة.
عدا عن ذلك، قد يزيد زيت جوز الهند من الشعور بالامتلاء ويعزز تنظيم الشهية.
وأظهرت الأبحاث أن إضافة الأطعمة الغنية بالدهون، مثل زيت جوز الهند، إلى الوجبات قد يزيد من حجم المعدة، مما يؤدي إلى الإحساس بالامتلاء أكبر من الوجبات قليلة الدهون.