icon
التغطية الحية

زيادة ساعات الكهرباء في دمشق.. إبرة بنج في العيد أم طفرة تنتهي بزوال أسبابها؟

2024.06.20 | 05:56 دمشق

ضصثق
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

عاش سكان العاصمة دمشق خلال فترة عيد الأضحى حالة من الاستغراب والخشية في آن معاً، نتيجة تحسن وصل التيار الكهربائي بشكل غير معهود رغم ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها المعتادة، إذ بلغت ساعات الوصل أثناء الليل في بعض المناطق 4 - 5 ساعات متواصلة وخلال النهار 2 - 3 ساعات متواصلة دون فصل ووصل كما جرت العادة بحجة الحمايات الترددية.

رغم أن ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها بـ 5 - 6 درجات، تجبر السكان على تشغيل أجهزة التكييف بشكل متواصل، إلا أن ذلك لم يؤثر على ساعات وصل التيار الكهربائي بشكل مثير للاستغراب، حيث كانت حجج انقطاعه بمثل هذه الأجواء أن "الأحمال على الشبكة أصبحت مرتفعة جداً ومحطات التوليد تتأثر بالحرارة المرتفعة، وأن كميات التوليد ثابتة لا يمكن زيادتها".

وأوضح مصدر في مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء لموقع تلفزيون سوريا أن الكميات التي توزع لأحياء العاصمة باتت أكثر خلال فترة العيد، نتيجة توقف المعامل والأسواق والمحال التجارية عن العمل، مؤكداً أنه ليس لديه أي معلومات دقيقة حول استمرار هذا الحال من عدمه بعد عطلة العيد، لكنه رجح أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل العطلة.

مخاوف وتقنين طوعي

يقارن سكان العاصمة بين عيد الفطر الماضي الذي تخلله عطلة أيضاً وأجواء رطبة لكن ساعات التقنين زادت حينها ولم تنقص، وبين الوضع الحالي في عيد الأضحى الذي جاء التحسن فيه بالتزامن مع وصول فواتير المنازل بالتعرفة الجديدة إلى مئات الألوف وبعضها تجاوزت المليون ليرة رغم ساعات التقنين الطويلة، ما أثار مخاوفهم ودفع البعض منهم إلى تطبيق التقنين في المنازل رغم وجود الكهرباء.

قالت عائلات في دمشق لموقع تلفزيون سوريا إنها باتت تمارس التقنين في المنزل حتى لو كانت الكهرباء متاحة، وخاصة تلك الأسر التي تمتلك منظومة طاقة شمسية، لتوفير استهلاك الكهرباء، في حين انتعشت أسر بتشغيل المكيفات خلال وصل التيار الكهربائي، وآخرون اختصروا تشغيل السخانات على فترة وصل التيار ليلاً.

رغم أن السوريين ناشدوا مراراً وتكراراً خلال 13 عاماً وزارة الكهرباء في حكومة النظام بتأمين الكهرباء بشكل متواصل دون تقنين جائر، إلا أن فواتير الكهرباء التي صدمتهم مؤخراً شكلت لهم حالة من الذعر في حال استمرار التيار الكهربائي لساعات طويلة متواصلة، وكأنها حركة مقصودة. 

انقسام وخوف من الانتقام

انقسم من التقاهم موقع تلفزيون سوريا إلى قسمين، أحدهم يرى أن "وزارة الكهرباء" التي استطاعت تأمين التيار خلال العيد ستعمل على تحسين التقنين بعده خاصةً بعد رفع أسعار الكيلوواط الساعي وذلك لزيادة وارداتها، والقسم الآخر وهو الأكبر، يرى أن ما جرى عبارة عن "إبرة بنج" مدتها أيام فقط وستنتهي مع انتهاء العيد ويعود الجميع للمعاناة السابقة.

في الحالتين، ورغم التحسن، لا يستطيع القسمان التنعم حالياً بالكهرباء خوفاً من الفواتير بعد رفع الأسعار إلى حدود خارجة عن القدرة المالية لأغلب الأسر السورية.

لا يوجد تبرير رسمي حتى اللحظة عما يحدث حالياً وسبب تحسن الواقع الكهربائي رغم ارتفاع درجات الحرارة، ولا يوجد أي تأكيد أو نفي عن استمرار أو توقف هذا الحال بعد عطلة عيد الأضحى، إلا أن الأكيد أن التحسن طرأ بالفعل مع بدء العيد وما سبقه كان تقنيناً جائراً وخاصةً في فترة النهار بأغلب مناطق العاصمة دمشق.
إضافةً إلى ذلك هناك مخاوف من نوع آخر في حال لم تستمر الكهرباء كما هي عليه في عيد الأضحى، وهي قيام الوزارة بالانتقام من السكان بعد العطلة بتقنين جائر جداً على مبدأ (رح يطلعوها من عيوننا بعد العيد) حيث يتوقعون أن يتم خصم ساعات وصل الكهرباء بالعيد في الأيام التي تليه.