ملخص:
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، الرد "بشكل منضبط" على اغتيال إسماعيل هنية، ونصحه بعدم شن هجمات على المدنيين الإسرائيليين.
- الرسالة نقلها وزير الدفاع السابق وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، خلال اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
- شويغو زار إيران والتقى بالرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان.
- إيران مارست ضغوطاً على موسكو لتسليمها طائرات مقاتلة روسية من طراز "سوخوي سو-35".
- إيران طلبت مساعدات عسكرية، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متطورة، من روسيا استعداداً لحرب محتملة مع إسرائيل.
طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الرد بشكل منضبط على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، ونصحه بعدم شن هجمات على المدنيين الإسرائيليين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين إيرانيين كبيرين قولهما إن الرسالة نقلها وزير الدفاع السابق وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، سيرغي شويغو، خلال اجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
يأتي ذلك في غضون زيارة قام بها شويغو إلى إيران، التقى خلالها بالرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان.
وذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية أن الزيارة "تندرج في إطار التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا، وتعزيز الاتصالات وبحث القضايا الإقليمية والدولية، والعلاقات الأمنية والسياسية".
وقالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية إن شويغو ناقش مع الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين تعزيز التعاون الثنائي في عديد من المجالات، ومن بينها الأمن.
ضغوط إيرانية على موسكو
وأشارت "رويترز"، نقلاً عن مصدرين إيرانيين مطلعين على الاجتماع، إلى أن طهران مارست ضغوطاً على موسكو لتسليمها طائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز "سوخوي سو-35"، في حين لم يصدر تعليق من الكرملين.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيران طلبت مساعدات عسكرية، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متطورة، من روسيا، استعداداً لحرب محتملة مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين قالت إنهما "مطلعان على تخطيط الحرب"، أحدهما عضو في الحرس الثوري، أن إيران تقدمت بهذا الطلب، وأوضحا أن روسيا بدأت في تسليم أجهزة رادار متقدمة ومعدات دفاع جوي.
محاولات لمنع الانزلاق للحرب:
عززت إسرائيل حالة التأهب لدى قواتها ومرافقها الحيوية تحسباً لردّ من إيران، في ظل تصاعد التوقعات بأن تشن إيران ضربات انتقامية ضدها في الساعات المقبلة رداً على اغتيال هنية.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول من إدارة بايدن الأميركية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن حجم ردّ إيران وحزب الله سيكون عاملاً رئيسياً في تحديد مدى الصراع المحتمل. ونقلت عن مسؤول أميركي آخر قوله إن واشنطن تفعل كل ما في وسعها لثني جميع الأطراف عن الذهاب إلى مكان لا يمكنهم العودة منه.
وقالت الوكالة إن مصادر إيرانية أكدت أن طهران أبلغت المسؤولين الأجانب أنها سترد "بشدة" على مقتل هنية في طهران، رغم الجهود التي تبذلها دول غربية وإقليمية لإقناع إيران بالرد بطريقة مدروسة، أو عدم الرد على الإطلاق.
وقال مصدر لبناني مقرب من حزب الله للوكالة إن الضربة الانتقامية أمر لا مفر منه، وأن الدبلوماسية لم تعد خياراً قابلاً للتطبيق، مضيفاً أن إيران تريد أن تكون الضربة "شديدة" ولكن لا تؤدي إلى حرب إقليمية.
وفي وقت سابق، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من أن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة لأي شيء، بما في ذلك الانتقال السريع إلى الهجوم.