البث المباشر
قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، إن طابور القوات الروسية الضخم شمال غربي العاصمة الأوكرانية كييف لم يحقق تقدماً يذكر منذ أكثر من أسبوع وإن خسائره مستمرة، في الوقت الذي أكّدت فيه واشنطن قناعتها التامة بفشل غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا.
وأضافت الدفاع البريطانية في بيان، أن "الرئيس الروسي سيضطر مع تصاعد الخسائر البشرية إلى الاستعانة بقوات من مختلف أفرع القوات المسلحة الروسية وغيرها لتعويض الخسائر"، بحسب وكالة "رويترز".
وأردفت أن الأيام الأخيرة شهدت تناقصاً ملحوظاً في النشاط الجوي الروسي عموماً في سماء أوكرانيا.
هزيمة استراتيجية لموسكو
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، عن قناعته التامة أن بوتين "سيفشل" في العملية العسكرية الجارية في أوكرانيا، وأن موسكو ستتعرض "لهزيمة استراتيجية" هناك.
وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أن "بوتين يتجه بشكل متزايد إلى استراتيجية تدمير المراكز السكانية في أوكرانيا، ورغم المكاسب التكتيكية في الاستيلاء على بعض المدن الأوكرانية، إلا أنه يواجه معارضة شعبية واسعة النطاق مع سيطرة قواته على تلك المناطق"، وفق الوكالة.
وتابع الوزير الأميركي قائلاً: "إذا كان هدفه هو إزاحة الحكومة الحالية، ووضع نظام يعجبه، أعتقد أنه بدا واضحاً جداً أن الشعب الأوكراني لن يقبل بذلك أبداً".
وأشار إلى أنه "إذا حاول الرئيس الروسي فرض نظام من خلال إبقاء القوات الروسية في أوكرانيا، فستكون هناك فوضى دموية وطويلة الأمد، تسبب معاناة مستمرة لروسيا".
يجب إيقاف بوتين
من جهتها، أصدرت تراس تقييماً مشابهاً بشأن تطلعات بوتين، مؤكدة أن "الغرب يجب أن يحافظ على وحدته في فرض العقوبات على روسيا".
وأضافت الوزيرة البريطانية: "نعلم أنه إذا لم يتم إيقاف بوتين في أوكرانيا، فستكون هناك تداعيات رهيبة على الأمن الأوروبي والعالمي".
وفي 24 من شباط الماضي، غزت روسيا أوكرانيا، الأمر الذي تبعه ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
