قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إنها تعتقد أن روسيا تحاول الآن تجنيد مقاتلين سوريين لتعزيز المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحفيين، اليوم الثلاثاء، "هناك أنباء عن سعي موسكو لاستجلاب مقاتلين سوريين لزيادة قواتها في أوكرانيا، ونعتقد أن هناك حقيقة في ذلك" مضيفاً أنه "من المثير للاهتمام أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيضطر إلى الاعتماد على المقاتلين الأجانب"بحسب الإذاعة الوطنية العامة الأميركية.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الخبر لأول مرة يوم الأحد، قائلة إن روسيا تبحث عن سوريين شاركوا في القتال، ويمكن أن يساعدوا روسيا في السيطرة على مدن مثل العاصمة الأوكرانية كييف.
وأشار كيربي إلى أنه ليس لديه معلومات عن أعداد المقاتلين السوريين الذين يحاول الروس إشراكهم في المعركة.
وليس من الواضح كم من الوقت قد تستغرق هذه المجموعة من المقاتلين السوريين للوصول إلى أوكرانيا، أو كيفية اندماجهم مع الجيش الروسي، أو مدى فعاليتهم في بلد ليسوا على دراية به.
الغزو لا يسير كما هو مخطط له
ومع ذلك، فإن جهود التجنيد الروسية هي أحدث علامة على أن الغزو الروسي لأوكرانيا لا يسير كما هو مخطط له.
ودخلت بعض القوات الروسية المدن الجنوبية في أوكرانيا، لكن الجهود الروسية في الشمال خارج كييف والمدن الرئيسية الأخرى توقفت إلى حد كبير في الأيام الأخيرة.
وتقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن روسيا نشرت الآن "ما يقرب من مئة في المئة" من القوات القتالية التي كانت متمركزة بالقرب من حدود أوكرانيا قبل الحرب التي دخلت يومها الثاني عشر.
ولا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على أن روسيا تنقل قوات من أجزاء أخرى من روسيا نحو أوكرانيا، وفقاً للبنتاغون.
وأرسل بوتين الجيش الروسي في عام 2015 لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب الجارية في ذلك البلد، وما يزال الروس هناك حتى يومنا هذا.
ويتكون الجيش الروسي في سوريا في الغالب من وحدات جوية نفذت غارات جوية، وقد شاركوا في حملة قصف مدمرة في مدينة حلب الشمالية عام 2016 دمرت العديد من الأحياء وأسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
وفي غضون ذلك، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة سترسل 500 جندي إضافي في مهام مؤقتة لدول الناتو كجزء من الاستجابة للأزمة الأوكرانية، وستتوجه القوات الأميركية إلى اليونان وألمانيا وبولندا ورومانيا.
وأضافت الدفاع الأميركية أنه مع تناوب القوات الإضافية في المنطقة على أساس مؤقت، فإن إجمالي القوة الأميركية في أوروبا يبلغ الآن نحو 100.000 ألف جندي.