فشلت روسيا في تأمين إعادة انتخابها لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لفترة جديدة مدتها عامين، وفقا لنتائج التصويت الذي أجري خلال المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في المنظمة.
وحصلت روسيا على 65 صوتا، وكانت على بعد صوت واحد فقط لتمديد عضويتها في المجلس التفيذي
وأسفر التصويت اليوم الأربعاء عن انتخاب 21 دولة أعضاء في المنظمة للانضمام إلى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عام 2024، وانتخبت ثلاثة بلدان لعضوية مجموعة أوروبا الشرقية في المجلس، هي أوكرانيا وبولندا وليتوانيا.
واحتفظت رومانيا ومقدونيا الشمالية بالعضوية حتى عام 2025، في حين تنتهي ولاية روسيا في أيار 2024.
وتُعقد الدورة الـ 28 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمدينة لاهاي في الفترة من 27 تشرين الثاني الجاري وحتى الأول من كانون الأول المقبل.
رائد الصالح يرحب بطرد روسيا
ورحّب مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح بطرد روسيا من المجلس التنفيذي للمنظمة، وقال في تغريدة: "إن الإجراءات التي تم اتباعها من الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وطرد روسيا من المجلس التنفيذي للمنظمة، هو خطوة بالاتجاه الصحيح لمعاقبة روسيا على انتهاكاتها المتكررة لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ودورها في تشويه صورة المنظمة وتقويض عمل فرق التحقيق التابعة لها".
المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية
المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هو الهيئة الإدارية للمنظمة، ويتكون من 41 دولة عضو، يتم انتخابهم بالتناوب من قبل مؤتمر الدول الأطراف لمدة عامين. ويشرف المجلس على أنشطة الأمانة الفنية وهو مسؤول عن تعزيز التنفيذ الفعال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية والامتثال لها.
وقال نائب رئيس مجلس الفيدرالية الروسي، قسطنطين كوساتشيف: "إن غياب روسيا عن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لفترة جديدة مدتها عامين، حيث كانت البلاد دائمًا عضوًا في مجموعة أوروبا الشرقية، يضعف بشكل كبير اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
وأضاف لوكالة تاس: "هذا قرار مشين يضعف بشكل كبير الاتفاقية في حد ذاتها ونظامها وفقاً لإرادة واضعي هذا المخطط".
وقال نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي كيريل ليسوجورسكي أمام المؤتمر في وقت سابق، إن روسيا تشغل دائماً مقعداً في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية باعتبارها عضواً في مجموعة أوروبا الشرقية، التي تمتلك أهم صناعة كيميائية وطنية في المنطقة.
وبحسب الوزير الروسي، تمثل الصناعة الكيميائية الروسية ما يقرب من 37% من جميع المنشآت في أوروبا الشرقية، المعلن عنها والخاضعة لعمليات تفتيش منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.