قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الصادر إن 29 دولة عار صوتت ضد قرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في مقدمتهم روسيا، وأشارت إلى أنه على العديد من دول العالم رفع دعوى ضد النظام السوري أمام محكمة العدل الدولية لانتهاكاته المتكررة لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.
ونفذ النظام السوري 184 هجوماً بالأسلحة الكيميائية بعد أن صدّق على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في أيلول 2013، وفقاً للشبكة السورية.
وأضافت الشبكة، في تقرير، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أصدرت 10 قرارات سعت من خلالها إلى إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية لدى النظام السوري، وتدمير مرافق إنتاجها واستحداثها وتخزينها، وحفظ حقوق الضحايا ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، صدرت 8 قرارات منها عن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، و2 صدرا عن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقدم التقرير عرضاً موجزاً لهذه القرارات.
روسيا تقود "دول العار" في التصويت ضد القرار
وعرض التقرير تحليلاً للدول التي صوتت ضد قرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقال إن هناك دول "عار" صوتت مرة أو أكثر لصالح استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في سوريا، وبالتالي شجعته على تكرار استخدامها على الرغم من تصديقه على اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأشار التقرير إلى أن هذه الدول المصوتة ضد، تجمعها صفات مثل الدكتاتورية ومعاداة حقوق الإنسان، وبعضها موالٍ وتابع لروسيا وإيران حليفي النظام السوري الرئيسين.
ولفت إلى أنه على الرغم من ذلك، تبقى هذه الدول أقلية وهزمت مرات عدة في التصويت، ومجموع هذه الدول في جميع قرارات المنظمة 29 دولة، 4 منها صوتت لصالح استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في قرارات صادرة عن المجلس التنفيذي، وفي قراري مؤتمر الدول الأطراف أيضاً.
"انتهاكات النظام السوري لا تقبل الجدل"
وقال فضل عبد الغني، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "لقد انتهك النظام السوري اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل لا يقبل الجدل، ولمرات عديدة ومثبتة من العديد من الجهات الأممية والدولية والمحلية، مثل لجنة التحقيق الدولية، وآلية التحقيق المشتركة، وفريق التحقيق وتحديد المسؤولية في منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، وهيومان رايتس ووتش، والعفو الدولية، والشبكة السورية لحقوق الإنسان (184 مرة)، وكل هذا الكم الهائل من الأدلة يكفي لأن نجدد مطالبنا بأن تتحرك بعض الدول لرفع دعوى ضد النظام السوري أمام محكمة العدل الدولية لانتهاكه اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية".