تواصل القوات الروسيّة والميليشيات التابعة لها، عملية تجنيد الشبّان السوريين ونقلهم إلى ليبيا بهدف القتال إلى جانب "قوات حفتر" ضد الجيش الليبي التابع لـ حكومة الوفاق الوطني - المعترف بها دولياً -.
وأفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، أن "اتفاقاً جرى بين ضبّاط روس والمدعو (عزيز شودب) أبرز عرّابي المصالحات في ريف دمشق الغربي وأحد القياديين السابقين في الفصائل العسكرية"، يقضي بجمع الشبّان مِن مناطق "المصالحات" تمهيداً لـ تجنيدهم ونقلهم إلى ليبيا.
و"شودب" - حسب شبكات إخبارية محلية - كان مِن قادة الفصائل التابعة لـ"حركة أحرار الشام" في الغوطة الغربية، وهو مِن أبناء بلدة زاكية، قبل أن يجري "تسوية" مع قوات النظام حين سيطرتها على المنطقة ويتزّعم إحدى الميليشيات التابعة للأمن العسكري.
وأوضحت المصادر، أن الاتفاق بين "شودب" والضبّاط الروس "يقضي بتجميع الشبّان المنشقّين سابقاً عن قوات نظام الأسد، المقيمين في المناطق التي أجرت مصالحات وتسويات مع النظام"، بهدف "تشكيل مجموعات مِن المرتزقة وإرسالها تباعاً إلى ليبيا".
وبنود الاتفاق - حسب المصادر - تنص على "إبرام عقود مع أولئك الشبّان لـ مدة ثلاثة أشهر براتب قدره 1500 دولار أميركي، وأن مهامهم "حماية حقول النفط في ليبيا، خلال المعارك الدائرة بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق"، مشيراً إلى أن دفعة مؤلّفة مِن 15 شاباً - مِن بلدة زاكية غرب دمشق - انطلقت لـ تكون ضمن مجموعات التجنيد، وأن الأعداد بازدياد.
وسبق أن ذكرت مصادر محلية - نقلاً عن شبّان جندتهم وأرسلتهم روسيا إلى ليبيا - أن "الغرض الأساسي من إرسالهم إلى ليبيا هو القتال وليس حراسة آبار النفط كما زعم مَن جنّدوهم"، وأن بعض الشبّان المجنّدين مِن أبناء محافظة القنيظرة حاولو التواصل مع ذويهم للضغط على الذين جنّدوهم مِن "عرّابي المصالحات" وإعادتهم إلى سوريا.
وحسب وكالة "الأناضول" فقد جنّدت روسيا، خلال شهر أيار الجاري، نحو 600 شابٍ مِن أبناء محافظة حمص للقتال إلى جانب قوات "خليفة حفتر" في ليبيا، كما جمعت، منتصف شهر نيسان الماضي، نحو 300 مسلح مِن محافظة القنيطرة أيضاً وأرسلتهم إلى ليبيا، بعد إخضاعهم لـ تدريب قصير في معسكر تابع لها بمحافظة حمص.
اقرأ أيضاً.. روسيا تُجنّد 600 شاب من حمص للقتال مع "حفتر" في ليبيا
وتضم قوات "حفتر" - وفق الأناضول - عدداً كبيراً مِن "المرتزقة" مِن دول قارة أفريقيا والشرق الأوسط، يساندون "حفتر"، منذ مطلع نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دولياً.